السؤال 1
أنا متزوج ومتشارك مع زوجتي في بعض أملاكي. أريد أن أتزوج للمرة الثانية، ولا أريد أن أسبب مشاكل إرثية لزوجتي في حال وفاتي. فهل أستطيع أن أمنع الزوجة الثانية من أي إرث لزوجتي الأولى نصفه كشريكة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان السائل يعني بقوله هل أستطيع أي هل يجوز أن يمنع زوجته أن تأخذ شيئا ممن ممتلكات زوجته الأولى في حالة وفاته؟ فالجواب يجوز بل يجب عليه ذلك؛ لأن حفظ الحقوق واجب والتعدي عليها محرم، ولا يجوز للزوجة الثانية أن تأخذ شيئا من ممتلكات الزوجة الأولى على أنه إرث لزوجها بعد وفاته، وهو ليس إرثا فحفظ حق الزوجة الأولى في ممتلكاتها أمر واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فعليك أن توثق ملكية زوجتك ومشاركتها لك عند الجهات الرسمية حتى ولو لم تتزوج الثانية، لأنه ربما نازع زوجتك في نصيبها بقية ورثتك ظنا منهم أن كل ما خلفته هو ملك لك.
والله أعلم.
السؤال 2
لم نستطع أن نعارض أبي في تسجيل أي شيء من أمواله بأسمائنا (مع أننا لم نوافقه) في أي من البنوك التجارية أو الشركات(قد تكون ربوية).
والآن وبعد وفاته هل يحق لنا أخذ هذا الإرث المسجل بأسمائنا (مع العلم بأنه عبارة عن أسهم وضعت في بنوك ربوية أو تجاريه والآن تضاعف سعرها إلى حد كبير لأنها وضعت منذ زمن طويل) أو نأخذ رأس المال فقط بدون الفوائد أو نستخرج من هذا الميراث نسبة معينة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي فهمناه من السؤال أن والدكم قد قام بتسجيل أمواله باسمكم، ولم يقبضكم إياها بحيث يحق لكم التصرف فيها تصرف المالكين، فإذا كان الأمر كذلك فهذه الأموال تعتبر تركة كسائر متروكات المتوفى، ولا يختص بها الذين كتب بأسمائهم، ويجب أن يخرج من هذه التركة مقدار ما فيها من الربا ويصرف في مصالح المسلمين كإعانة الفقراء والمساكين وبناء المستشفيات والمدارس ودور الأيتام ونحو ذلك.
قال الإمام النووي في المجموع: من ورث مالا ولم يعلم من أين كسبه مورثه أمن حلال أم من حرام؟ ولم تكن علامة فهو حلال بإجماع العلماء، فإن علم أن فيه حراما وشك في قدره أخرج قدر الحرام بالاجتهاد. انتهى.
السؤال3 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لدي سؤال هو: منذ 50 سنة كان لوالدي كمية من الذهب استعملته بدون علمه، ثم توفي وكان لدي إخوة ولم أبُح لهم منعا للإحراج، الآن حاسبت نفسي وندمت، السؤال: هل أنا كنت مطالباً لإخوتي في حينها أم أنا مطالب لأبي؟ فهل أتصدق عنه أقوم له بعمرة لكي أبرئ ذمتي أمام ربي، أم ماذا أفعل؟ ولكم الشكر.الإجابــةالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه لا يجوز لك الأخذ من مال أبيك إلا بإذنه، والواجب عليك الآن هو التوبة مما بدر منك، ورد الذهب الذي أخذته أو قيمته إلى الورثة، ولك أنت قدر نصيبك، ولا يجزئ عنك أن تتصدق عن والدك أو تعتمر عنه، نعم إذا فعلت ذلك فهو أمر حسن، وننصحك به وبالدعاء والاستغفار لوالدك، لكن لا بد من رد المال للورثة،
والله اعلم هذا ومن اراد ان يرسل الاسئلة عن طريق المنتدى او عبر الهاتف الجوال فهذ رالرقم0(01281126845 باسم صلاح شعبان