قد يطلق الفؤاد ويقصد به القلب كقوله سبحانه وتعالى ( ان السمع والبصر والفؤاد كل
اولئك كان عنه مسؤلا )
والقلب عضو النقاء والصفاء وقد بكون مكانا للنفاق والرياء
وينسب الى القلب احيانا الغلظه وهى داء من امراض القلوب اعاذنا الله منه
كما جاء فى قول الله تعالى ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )
ومن امراض القلوب الغفله عن ذكر الله
قال الله تعالى ( ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرضا )
واذا زادت امراض القلوب طمست وعميت وضلت وغوت
قال الله تعالى ( ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم
عذاب اليم )
واذا طمس على القلب والعياذ بالله تحجر ولاتنفع فيه النصيحه والتوجيه والارشاد
وزين لصاحبه سوء عمله
قال الله تبارك وتعالى (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجاره او اسد قسوة )
اما القلب السليم والمنيب والمطمئن
قال الله تعالى فيه (ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شىء عليم )
والله يؤيد وينصر صاحب القلب المطمئن بالايمان وبالعقيدة الثابته ويدافع عنه
فالعقيدة القرانيه ( ان الله يدافع عن الذين امنوا )
كما قال الله تعالى فى قصه موسى حينما رده الى امه بعد ان ربط على قلبها
قال الله تعالى ( لولا ان ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين )
وانوار القلوب مفتوحه لمن اراد ان يقتبس منها قال الله تعلى ( الا بذكر الله تطمئن القلوب)