* تقول إمرأة كبيرة في السن مرَّ بي موقف في بداية حياتي له أثر كبير على حياتي ما نسيته أبدا . . تقول كنت في السابق أنا وأبنائي نسكن مع أهل زوجي وإخوته وزوجاتهم وأبنائهم في بيت واحد .. كانوا في السابق لا يوجد تعامل بالورق النقدي حيث تتبادل الأسر بما لديهم كل بحسب حاجته مثل دقيق مقابل تمر وهكذا وكان أهل زوجات إخوان زوجي أغنياء وعندهم مزارع ونخيل وكانوا يتبادلون المنافع فيما بينهم أما أنا مالي إلا الله ثم والدتي التي هي فقيرة ومحتاجة .
وكانوا يسيئون معاملتي أنا وأبنائي ويسخرون منا ويظطهدوننا ويضيقون علينا حتى زوجي كان يعاملني مثلهم ،،
وكنت كل يوم أذهب إلى أمي الوحيدة في بيتها التي ليس لها إلا أنا وأشتكي لها سوء معاملة زوجي وأهله.. وأمي لا تستطيع فعل شيء فقط تصبرني وتقول تحملي عشان يصرفون عليكي أنتي وأبنائك أنا ما عندي شيء أنفقه عليك فأنا أحتاج لأحد ينفق علي ..
مرضت أمي ووصتني
وقالت لي إذا توفيت كلما ضيقوا عليك
وأساءوا معاملتك تعالي إلى بيتي وبثي شكواك وحزنك إلى ربك وفضفضي بكل مايضايقك كما كنت تشتكين لي وبصوت مسموع.
بعد فتره قصيره توفيت والدتي صاحبة القلب الحنون التي أبث لها شكواي وأفضفض عندها كل يوم . .
وعملت بنصيحتها.. ضاقت بي الحال فأخذت ماءً وذهبت إلى منزل والدتي . .
أهل زوجي قالوا لزوجي إن زوجتك تأخذ معها ماء وتذهب لبيت والدتها وتقابل رجل هناك .. غضب الزوج وذهب ودخل المنزل واختبأ في سطح الدار ليراقب زوجته . .
فرآها تتوضأ ثم شرعت في الصلاة ثم أخذت تدعو الله وتشتكي زوجها وأهله وسوء معاملتهم لها ولأبنائها وظلمهم لها وكل ما يضايقها وتبكي كما كانت تشتكي لوالدتها من قبل ... سمعها زوجها وتأثر وحن قلبه لها ولأبنائه وندم ونزل وقال لها سامحيني وسوف تجدين مني إن شاء الله كل مايسعدك
ويسرك أنتي وأبنائي ولن تخرجي من هذا البيت وسوف آتي بأبنائي وسنعيش في هذا المنزل ...
العبره من القصة
تقول عشر سنوات وأنا أشكو حالي لأمي أرحم وأحن الناس بي وما انحلت مشكلتي ولا انفرجت كربتي،،
وفي يوم واحد شكوت كربتي وحالي إلى ربي سبحانه فانفرجت كربتي وانحلت مشكلتي سبحانك ربي
ما أعظمك
وما أكرمك.