من حدائق الايمان
سأل رجل حكيم: كم عمرك فقال الحكيم : صحتى جيدة والحمد لله
قال السائل : كم وفرت من المال قال الحكيم : ليست علىّ ديون والحمد لله
قال السائل: كم عدوا لك قال الحكـيم: قلبى نظيف ولسانى عفيف
سئل أحد الحكماء كيف تختار امرأتك فأجاب:
لا أريدها جميلة فيطمع فيها غيرى
ولا قبيحة فتشمئز منها نفسى ولا طويلة فأطأطأ لها رأسى
ولا سمينة فتسد على منافذ النسيم
ولا هزيلة فأحبها فى خيالى ولا بيضاء كالشمع
ولا سمراء كالشبح ولا جاهلة لا تفهمنى
ولا متعلمة فتجادلنى ولا غنية تقول هذا مالى
ولا فقيرة فيشقى من بعدها ولدى
ذكر فى الأثر أن سيدنا موسى اشتكى وجعا فى بطنه فدعا الله
فدله الله على الأكل من ورق شجرة معينة فأكل فشفى
ثم عاوده الوجع فذهب مباشرة إلى الشجرة فأكل منها فزاد ألمه فاشتكى
فقال له ربه إنك قصدتنى فى أول الأمر لكنك قصدت الشجرة فى الثانية
فعرف موسى أن الاتجاه فى صغير الأمور وكبيرها لابد أن يكون إلى الله
بينما كان أحد الصالحين يمشى ذات يوم من الأيام فوجد رجلا يشوى لحما فى النار
فبكى الرجل الصالح فقال له الشواء : ما يبكيك هل أنت محتاج إلى اللحم
فقال الرجل الصالح : لا فقال له الشواء : إذن فما يبكيك
فقال الرجل الصالح : إنما أبكى على ابن آدم
يدخل الحيوان النار ميتا وابن آدم يدخلها حيا