في معركة فتح بلا د ما وراء النهر بقيادة قتيبة بن مسلم وقد اشتد الأمر على المسلمين وفي إحدى الليالي وقد هدأت المعركة وقف قتيبة وقال أين محمد بن واسع الأزدي ؟ فقالوا: إنه هناك في الميمنة يا أمير المؤمنين فقال: وما يفعل؟ فقالوا: إنه متكىء هنالك على رمحه شاخص ببصره يحرك إصبعه نحو السماء ...أفنناديه لك أيها الأمير ؟ فقال : بل دعوه ثم أردف يقول : والله إن تلك الإصبع أحب إلي من ألف سيف شهير يحملها ألف شاب طرير اتركوه يدعو فوالله ما عرفناه إلا مستجاب الدعاء .
أيها الإخوة نحن مسلحون بالدعاء إنه السلاح الأقوى، فلا تبخلوا على أنفسكم بالدعاء ولا تبخلوا على وطنكم ولا تبخلوا على أمتكم المسلمة
فاستجمعوا شروط الدعاء وأقبلوا على الله بقلب تقي نقي أن يكتب لنا فرجاً عاجلاً غير آجل وأن يحفظ أولادنا ونساءنا وبلدنا وأن يرد عنه كيد الكائدين الداخليين والخارجيين وأن يحفظ أولياءه ويهلك أعداءه
لعل الله يطلع على حالنا ويرى ذلنا فيعجل بفرجنا