"ماذا كان همّ الصحابة؟!"
تأملت في سيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي أحوالهم وشؤونهم وأقوالهم، رضي الله عنهم، فما وجدت أن واحداً منهم كان يسيل لُعابه على مناصب يرنو لتبوأها، أو على قيادةٍ يُخطط لبلوغها، أو على حكمٍ يُمسك بأزمته، أبداً، كانوا جميعاً ينامون ويستيقظون على همٍ واحدٍ، وعلى هدفٍ واحدٍ، ألا وهو الوصول إلى مرضاة الله سبحانه وتعالى، والالتزام بكل ما قد أمرهم به، والانتهاء عن كل ما قد نهاهم عنه، والتسامي على الدنيا ومتعها وحظوظها، والصبر والمصابرة على الشدائد والمصائب واللأواء، كان هذا هو الهم الذي يشغلهم، وعليه ينامون ويستيقظون..
إنها مدرسة النبوة، اللهم ارض عنهم جميعاً..