السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البسمة آية ونعمة
البسمة آية من آيات الله تعالى ونعمة ربانية عظيمة
إنها سحر حلال تنبثق من القلب و ترتسم على الشفاه
فتنثر عبير المودة وتنشر نسائم المحبة
وتستلّ عقد الضغينة والبغضاء لتحل الألفة والإخاء
وكما قيل البشاشة مصيدة القلوب
لقد أرسى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
خلق البسمة والبشاشة وعلم لإنسانية هذه اللغة العالمية
اللطيفة بقوله وفعله وسيرته العطرة
فكان صلى الله عليه وسلم
بسّام الثغر طلق المحيا يحبه بديهة من رآه
و يفديه من عرفه بنفسه و أهله وأغلى ما يملك
لقد كانت تبسمه لأهله وأصحابه هو القائل
أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم
بسط الوجه وحسن الخلق ) رواه مسلم
فالبسمة بريد عاجل إلى الناس كافة لا تكلفنا مؤنا
مالية أو متاعب جسدية بل تبعث في ومضة
سريعة يبقى أثرها الحميد عظيما في النفوس
الابتسامة بوابة الحب
وطريق المودة والقرب
ولوحة الجمال
وزينة النساء والرجال
أوصى ابن عمر ( رضي الله عنه) ابنه فقال
بنيّ إن البر شيء هيّن وجه طليق وكلام ليّن
وصدق معلم البشرية صلى الله علية وسلم
عنأبي ذر -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:تبسمك في وجه أخيك لك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة أخرجه البخاري في الأدب المفرد والترمذي وابن حبان إن الحديث الشريف يتفوق على العلم البشري لأن العلماء ينصحونك بالابتسامة من أجل مصلحة دنيوية قد تكون من أجل الشهرة أو المال ولكن النبي الكريم حددلنا هدفاً أعظم بكثير وهو التقرب من الله تعالى بهذه الابتسامة ولذلك سماها (صدقة) فما أكرم هذا النبي صلى الله عليه وسلم