خلق من أخلاق المسلم
المروءة خلق من أخلاق المسلم
مما لا شك فيه أن الإسلام جاء بتحصيل كل فضيلة ونبذ كل رذيلة ومن أهم ما جاء به الإسلام لتمييز شخصية المسلم عن غيره الأخلاق والآداب والعقائد والأحكام والمروءة خلق جليل وأدب رفيع تميز بها الإنسان عن غيره من المخلوقات المروءة خَلَّةٌ كريمة وخَصْلَةٌ شريفة وهي أدب نفساني تحمل الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات نعم المروءة صدقٌ في اللسان واحتمال للعثرات وبذل للمعروف وكف للأذى وكمال في الرجولية وصيانة للنفس وطلاقة للوجه المروءة من خصال الرجولة فمن كانت رجولته كاملة كانت مروءته حاضرة المروءة من أخلاق العرب التي يقيسون بها الرجال ويزنون بها العقول حقا إنها كلمة لها مدلولها الكبير الواسع فهي تدخل في الأخلاق والعادات والأحكام
أنواع المروءة
1 المروءة مع الله تعالى بالاستحياء منه حق الحياء وأن لا يقَابَل إحسانه ونعمته بالإساءة والكفران والجحود والطغيان بل يلتزم العبد أوامره ونواهيه ويخاف منه حق الخوف في حركاته وسكناته وخلواته وجلواته وأن لا يراه حيث نهاه ولا يفتقده حيث أمره
2 المروءة مع النفس بحملها على ما يجمّلها ويزينها وترك ما يدنّسها ويُشينها فيحرص على تزكيتها وتنقيتها وحملها على الوقوف مواقف الخير والصلاح والبر والإحسان مع الارتقاء بها إلى مراتب الحكمة والمسؤولية لتكون الناصح الأقرب إليه والواعظ الأكبر له قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها
3 المروءة مع الخلق بإيفائهم حقوقهم على اختلاف منازلهم والسعي في قضاء حاجاتهم وبشاشة الوجه لهم ولطافة اللسان معهم وسعة الصدر وسلامة القلب تجاههم وقبول النصيحة منهم والصفح عن عثراتهم وستر عيوبهم واحتمال أخطاءهم وأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه
للموضوع بقية
ان شاء الله