• مايكل هارت في الخالدين المائة وقد جعل على رأسهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: لقد أخترت محمداً صلى الله عليه وسلم في أول هذه القائمة، لأنه هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحاً مطلقاً على مستوى الديني والدنيوي، قد دعا إلى الإسلام وأصبح قائداً سياسياً وعسكرياً ودينياً وبعد ثلاث عشرة سنة من وفاته، فإن أثر محمد عليه السلام ما يزال قوياً متجدداً، وقال: ولما كان محمد صلى الله عليه وسلم قوة جبارة لا يستهان بها، فيمكن أن يقال أيضاً: إنه أعظم زعيم سياسي عرفه التاريخ.
• أما برناردشو الإنكليزي وله مؤلف أسمه محمد قد أحرقته سلطات بلاده يقول فيه: إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد صلى الله عليه وسلم، وإن رجال الدين في القرون الوسطى ونتيجة للجهل أو التعصب، قد رسموا لدين محمد صورة قاتمة، لقد كانوا يعتبرونه عدوا للمسيحية، لكنني أطلعت على أمر هذا الرجل فوجدته أعجوبة خارقة، وتوصلت إلى أنه لم يكن عدوا للمسيحية بل يجب أن يسمى منقذ البشرية، وفي رأيي أنه لو تولى أمر العالم اليوم لوفق في حل مشكلاتنا بما يأمن السعادة والسلام التي يرنوا إليها البشر.
• ويقول آن بيزيت: من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم، ويعرف كيف عاش، وكيف علم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل، أحد رسل الله العظماء، هل تقصد أن تخبرني أن رجلاً في عنفوان شبابه لم يتعد الرابعة والعشرين من عمره بعد أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير وظل وفياً لها طيلة ستة وعشرين عاماً، ثم عندما بلغ الخمسين من عمره السن التي تخبوا فيها شهوات الجسد، تزوج لإشباع رغباته وشهواته؟، ليس هكذا يكون الحكم على حياة الأشخاص.
• أما تولستوي ( الأديب العالمي ): فيقول يكفي محمداً فخراً أنه خلص أمة ذليلة دموية من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريق الرقي والتقدم، وإن شريعة محمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة.
• أما شبرك النمساوي فيقول: إن البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ أنه رغم أميته استطاع قبل بضعت عشر قرناً أن يأتي بتشريع سنكون نحن أوروبيين أسعد ما نكون إذا توصلنا إلى قمته.
• وهكذا يصفه إدوار مونته الفرنسي: عرف محمد صلى الله عليه وسلم بخلوص النية، والملاطفة، وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير عن الفكر والتحقق.
• وقال الإنجليزي توماس كارليل الحائز على جائزة نوبل في كتابه الأبطال: لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متحدث في هذا العصر، أن يصغي إلى ما يقال من أن دين الإسلام كذب، وأن محمد خداع مزور، وقد رأيناه طول حياته راسخ المبدأ، صادق العزم، كريماً براً رءوفاً، تقياً، فاضلاً، حراً، رجلاً شديد الجد، مخلصاً، وهو مع ذلك سهل الجانب، لين العريكة، جم البشر والطلاقة، حميد العشرة، حلو الإيناس، بل ربما مازح وداعب، كان عادلاً، صادق النية، ذكي اللب، شهم الفؤاد كأنما ما بين جنبيه مصابيح كل ليل بهيم ممتلئاً نوراً، رجلاً عظيماً بفطرته لم تثقفه مدرسة ولا هذبه معلم، وهو غني عن ذلك.
• أما جوتة الألماني فيقول: إننا أهل أوروبا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد صلى الله عليه وسلم، وسوف لا يتقدم عليه أحد، ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان فوجدته في النبي محمد، وهكذا وجب أن يظهر الحق ويعلوا كما نجح محمد الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد.