عن أبي هريرة قال :
كنا نمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررنا على قبرين فقام فقمنا معه
فجعل لونه يتغير حتى رعد كم قميصه فقلنا : ما لك يا نبي الله ؟ قال : ما
تسمعون ما أسمع ؟ قلنا : وما ذاك يا نبي الله ؟ قال : هذان رجلان يعذبان في
قبورهما عذابا شديدا في ذنب هين ، قلنا : مم ذلك يا نبي الله ؟ قال : كان
أحدهما لا يستنزه من البول وكان الآخر يؤذي الناس بلسانه ويمشي بينهم
بالنميمة ، فدعا بجريدتين من جرائد النخل فجعل في كل قبر واحدة قلنا : وهل
ينفعهما ذلك يا رسول الله ؟ قال : نعم يخفف عنهما ما داما رطبين .
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح .
وقد بوب عليه ابن حبان في صحيحه بقوله : ذكر الخبر الدال على أن الأشياء النامية التي لا روح فيها تسبح ما دامت رطبة .
كذا قال وتبعه السيوطي وغيره وهو بعيد من نص الحديث ولا دلالة فيه مطلقا على ما قرروه ، وسيأتي رده قريبا إن شاء الله تعالى.
ومثل هذا الحديث وحديث ابن عباس جاء أيضا فيما رواه ابن ماجة (349) عن أبي
بكرة مختصرا وسنده صحيح وأحمد من رواية أبي أمامة مطولا بسند ضعيف جدا.