( ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من انفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فئاتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير)0
هذا مثل المؤمن المنفق ابتغاء مرضات الله وهو متحقق ومتثبت أن الله سيجزيه أوفر الجزاء 0ويوافق ذلك(من صام رمضان إيمانا واحتسابا)0
الحديث أي يؤمن أن الله شرعه ويحتسب عند الله ثوابه0أي تصديقا ويقينا0(كمثل جنة بربوة)أي بستان مرتفع عن الارض وتجري فيه الانهار(أصابها وابل)المطر الشديد فآتت أكلها أي ثمرتها(ضعفين)أي بالنسبة إلىغيرها من الجنان (فإن لم يصبها وابل فطل)وهو الرزاز اللين من المطر أي هذه الجنة بهذه الربوة لا تمحل لأنهاإن لم يصبها وابل فطل وأياما كان فهو كفايتها وكذلك عمل المؤمن لا يبور أبدا بل يتقبله الله ويكثره وينميه كل عامل بحسبه فهو تعالى لا يخفى عليه من أعمال عباده شىء0