الحديث الذي رواه الإمام البخاري والإمام مسلم عن آية " يوم يُكشف عن ساق "
وقُرأت بالنون وبالتاء كما ورد وهذا الحديث عن الحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
قد أورده الإمام الحاكم في المستدرك عن طريقٍ آخر بشرط البخاري ومسلم وكذلك أورده
الإمام الهيثمي في مجمع الزوائد وهذا نصهما كما وردا في المستدرك وفي مجمع الزوائد :
المستدرك للإمام الحاكم الحديث رقم 3381
حدثنا محمد بن صالح بن هانئ ، والحسن بن يعقوب ، وإبراهيم بن عصمة قالوا : ،
ثنا : السري بن خزيمة ، ثنا : أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي ثنا : عبد
السلام بن حرب ، أنبأ : يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني ، ثنا :
المنهال بن عمرو ، ع : يجمع الناس يوم القيامة قال : فينادي مناد يا أيها
الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم و صوركم أن يولي كل إنسان منكم
إلى من كان يتولى في الدنيا قال : كتاب ويمثل لمن كان يعبد عزيزاً شيطان
عزيز حتى يمثل لهم الشجرة والعود والحجر ويبقى أهل الإسلام جثوماً فيقال
لهم : ما لكم لا
تنطلقون كما ينطلق الناس ؟ فيقولون : إن ربا ما رأيناه بعد قال : فيقال : فبم تعرفون ربكم إن رأيتموه ؟ ،
قالوا : بيننا وبينه علامة إن رأيناه عرفناه ، قيل : وما هي ؟ ، قالوا :
يكشف عن ساق قال : فيكشف عند ذلك عن ساق قال : فيخر من كان لظهره طبقاً
ساجداً ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون ثم
يؤمرون فيرفعون رؤوسهم فيعطون .... ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم
يخرجاه بهذا اللفظ.
مجمع الزوائد للهيثمي الحديث رقم 3591
وعن عبد الله بن مسعود ، عن النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ) قال :
يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قياماً أربعين سنة ، شاخصة
أبصارهم ، ينتظرون فصل القضاء ، قال : وينزل الله عز وجل في ظلل من
الغمام من العرش إلى الكرسي ، ثم ينادي : مناد : أيها
الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به
شيئاً ، أن يولي كل أناس منكم ما كانوا يعبدون في الدنيا ، أليس ذلك عدلاً
من ربكم؟ ، قالوا : بلى ، قال : فينطلق كل قوم إلى ما كانوا
يعبدون ، ويقولون في الدنيا ، قال : فينطلقون ويمثل لهم أشباه ما
كانوا يعبدون ، فمنهم من ينطلق إلى الشمس ، ومنهم من ينطلق إلى القمر
والأوثان من الحجارة وأشباه ما كانوا يعبدون ، قال :
ويمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى ، ويمثل لمن كان يعبد عزيراً شيطان
عزيز ، ويبقى محمد (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ) وأمته ، قال :
فيتمثل الرب تبارك وتعالى فيأتيهم فيقول : ما لكم لا تنطلقون كانطلاق
الناس؟ ، فيقولون : إن لنا لإله : ما رأيناه ، فيقول : هل تعرفونه إن
رأيتموه؟ فيقولون : إن بيننا وبينه علامة إذا رأيناها عرفناها ، قال :
فيقول : ما هي؟ فتقول : يكشف عن ساقه ، قال : فعند ذلك يكشف عن
ساقه فيخر كل من كان نظره ، ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود
فلا يستطيعون ....
وبعد
.. فإنَّ قول المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في تفسير أي آية من
القرآن الكريم فهي علي سبيل القطع أو التواتر وخبر الآحاد سواء في صحيح
البخاري أو مسلم أو على شرطيهما في باقي المستدركات أو الزوائد لا تُعطي
لأي مفسر لآيات الله أن يجتهد أو يُعطي تفسيراً آخراً غير ما قاله النبي
صلى عليه وآله وصحبه وسلم ... ...