تعالوا أحكموا علي أنفسكم
هل نحن ملتزمون حقا
أم أننا نخدع أنفسنا بمظاهر الصلاح والإستقامة ونحن أبعد ما نكون عنها
قد يكون أحدنا إماماً لأحد
المساجد ، أو مدرساً للقرآن الكريم
أو موظفاً في مؤسسة إسلامية
لكن هل هذا دليل كافٍ على إستقامته وصلاحه
تعالوا نحكم علي نفسنا من خلال النقاط التالية
ملتزم لكنه لا يدري لماذا التزم رأى نفسه مع صحبة صالحة منذ صغره واجتمع بهم في المسجد
أو في حلقات تحفيظ القرآن فظن أنه من الصالحين ، ولم يجدد نيته في سلوك هذا الطريق
ملتزم لكنه يرائي بكثير من أعماله الصالحة ، ولا يفتأ يخبر الناس بما فعل بعبارة صريحة أو بإشارة خفية
ملتزم لكنه به بعض خصال النفاق او كلها من كذب وعدم حفظ العهد وخيانة الامانة
ملتزم لكنه يدخل إلى المسجد يوم الجمعة مع قول الخطيب
إن الله يأمر بالعدل والإحسان
ملتزم لكنه قاطع لرحمه ، لا يزورهم ولا يسأل عن أخبارهم ، ولا يكاد يرى أحداً منهم إلا لماماً
ملتزم لكنه دائم التأخر عن صلاة الجماعة ، لا تراه إلا في آخر الصفوف يقضي ما فاته ولا يخشع
ملتزم لكنه لم يحفظ القرآن حتى الآن ؛ فهو مشغول لا وقت له
ملتزم لكنه دائم العبوس ، مكفهر الوجه ، مقطب الجبين ، سيء الخلق إذا غضب رأيت وجهه كالليل إذا عسعس
ملتزم لكنه ما زال يصافح بعض النساء من أهله ؛ خوفاً من الإحراج
ملتزم لكن لسانه لا يسكت عن غيبة المسلمين ، والكلام في أعراضهم
ملتزم لكنه أغراه طلبه للعلم عدة سنوات فظن أنه علامة عصره ووحيد دهره ، فاغتر بذلك وأصيب بمرض التعالم ، وتجرأ على الفتوى في أمور لو عرضت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر
فترى الشاب الملتزم في زماننا يستطيع أن يفتي في أي مسألة وبدون علم
ملتزم لكنه يعق بوالديه ويحملهم مالا طاقة لهم به ويسئ معاملتهم
ملتزم لكنه ليس لديه الوقت لذكر الله والاستغفار والدعوة لله النت و الأصحاب لهم الاولوية من وقته
ملتزم لكنه لا يقبل النصيحة ، فإذا نصحته تمعر وجهه ، وضاق صدره ، وتذمر منك
ملتزم لكنه لا يتحمل البرامج الجادة ، فإذا كان البرنامج مرحاً ممتعاً بالنسبة له وجدته أول الحاضرين ،
أما الدروس العملية والجلسات التربوية ، فلا يظهر له فيها أثر
ملتزم لكن الفوضى تملأ حياته ، فلا يلتزم بمواعيد ، ولا يعرف قيمة الوقت ، ولم يحدد أهداف حياته فضلاً عن التخطيط لها ومتابعة تنفيذها
ملتزم لكن ليس له تخصص واضح يسير عليه ، يخدم الدين من خلاله
ملتزم لكنه لا ينكر المنكرات ، يمر منذ الصباح بعشرات المنكرات في طريقه ومكان عمله ومع أصدقائه
بل حتى في بيته ، فلا ينكر منها شيئاً ، بل ربما جالس أهل المنكر وهم على منكرهم .
ملتزم لكنه متساهل ببعض المحرمات لا يجد بأساً في المزاح مع المرأة الأجنبية ، كما أنه لا يبالي بسماع الموسيقى ، ولا يتورع عن النظر إلى بعض الصور المحرمة على الفيس بوك
ملتزم لكن لا حظ له من قيام الليل ، وليس له ورد يومي من القرآن ، وليس له دروس ثابتة في طلب العلم ، ولا يحرص على الأذكار ، والسنن الرواتب ولا تدمع عينه من خشية الله
أليس هذا هو حال كثير من الملتزمين اليوم
فهل أنت أنتي منهم
ولو كنت منهم هل آن الاوان للتغيير
اللهم ردنا إليك ردا جميلا