قال الله عزوجل :
( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ) سورة غافر :19
وقال الله عز وجل :
( وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَـــا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ
وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ
مُبِينٍ ) سورة الأنعام:59
أتُذنب في الخلوات ( وأنت وحدك بعيداً عن أعين الخلق )..؟؟ إذاً أنا أكلمك
أكلمك يا من نسيت الخالق وخشيت المخلوقات ،
يا من تتستر عن كل العباد وتنسى رب العباد ..!
أيا عبد الله أتتجرأ على الله أتقول له
ما أخافك .. ما أهابك .. ما أخشاك !
أيا عبد الله أتتجرأ على من أطعمك و ألبسك و آواك و آمنك !
أيا عبد الله أتتجرأ عمن منحك تلك الخلوة لإرضائه وهاأنت تعصاهـ
أنسيت أنه الجبار القوي القادر على أخذك أخذ عزيز مقتدر وأنت على تلك المعصية ..!
لكن والله هو الرحيم الكريم منحك فرصة لتعود لكنك قابلت المعروف بالجحود أنت ...!
أنت يا مذنباً في الخلوات يا هاتكاً للعورات وراء المخلوقات وأمام
خالق المخلوقات ..!لا أعلم أخي في الله أمات قلبك عندما تقوم في الليل البهيم
المظلم ... وتبدأ في تشغيل المنكرات ،، برؤيتك
للشاشات وعرض العورات ..!
{ بالله عليك يا عبد يا ضعيف ..يا صغير الحجم ..قليل القدر ..
كبير الجرم أتتجرأ على الله ..بالله عليك أجب ..تصور يا عبد الله ..
يا من إلهه الله ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم وشهوده الملائكة !
تصور جاءك ملك الموت .. وأزف الرحيل .. وجاءك ذلك الزائر ..الذي لا يستأذن وخرجت روحك ..
وأنت أمام الكاميرات أو الشاشات !
تصور يا عبد الله ..تُحشر علي تلك المعصيه .. تصور أن بصرك
و لسانك و فؤادك ..كل عليك شهود بالله عليك ...!
أما تستحيي !؟ أمــــا تخجل .!!
بأي وجه ستقابل ربك و خالقك و آخذ روحك و ناشرك ..وبأي صورة سيراك نبيك ..!
بالله عليك أجب ....؟
بأي هيئة ستقف يوم الحشر و العرض ...لا تنسى إن منحك ربك فرصة فإنه
ينتظر توبتك لا إعراضك ..!
فهل يا ترى ستعود ولا تنسى أنه إن فضحك في الدنيا قبل الآخرة !
فهو تنبيه وانتظار لتوبتك فهل ستتوب ..؟؟!!
واعلمي أختي في الله .. واعلم أخي في الله ..ان أرحم الراحمين يستر
العبد إلى ما شاء سبحانه وتعالى ,لكــــــن .! لكل بداية نهاية ..!!
فإما توبة بعد المعصية .. وإما فضح في الدنيا قبل الآخرة !
{{ ولنتذكر ذلك السارق الذي جاءت أمه تبكي ,,وتقول أعفوا
عن ابني فإنه أول مرة يسرق ,,فاستحلفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أن يصارحه هل هي أول مرة أم لا فقال السارق ,,ليست بأول مرة فقال
عمر بن الخطاب :" الله أقرب من أن يفضح عبده من أول مرة "
يا الله ربك خالقك معبدوك لا يريد فضحك من أول مرة ..
وأنت يا مخلوق يا عابد لا تخجل منه وتعيد الكرة }}..
اسمع أختي .. أخي في الله
إن كنت تذنب في الخلوات ...!
فاعلم إما أن تعود وتطلب
رضى الله ،،أو تكمل ما أنت عليه .. وتستلذ بلحظات ..
تنتهي ويبقى
سخط ربك وتفضح في الدارين !
وإياك..إياك من ذنوب الخلوات ,,فهي أصل الانتكاسات ..
يا عبد الله إن لك غافر تعود له فعد ..عد إلى غافر الذنب قابل التوبة
وكلما همت بك معصية قم .. قم يا تائبا
توضأ ،صلي ، اذكر الله أو اقرأ القرآن .وتذكر قوله سبحانه
وتعالى :
" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من
رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم"
" إذا تقرب العبد إليّ شبرًا ، تقربت إليه ذراعًا ،وإذا تقرب مني ذراعًا تقربت
منه باعًا، وإذا أتاني مشيًا أتيته هرولة " .
على قدر بعدك اقترب .. وعلى قدر ذنبك تب ..!فهو يناديك كل ليلة ليتوب
عنك .. فهلاّ أجبته ..هو يدعوك في كل لحظة لتأخذ من نوره فهلاّ
قبلت هو حبيبك الأول والأكبر فهلاّ أطعت ..؟؟
لنَقُلها سوياً ..عدنا لك ربي
قطعنا الذنب ووصلناك ..خاصمنا الشيطان وجئناك .. عصينا الهوى
وأرضيناك ..نحبك ربي فأحبنا .. ولا تطردنا من رحمتك ..!
سبحان الله..الحمد لله .. ولا إله إلا الله .. والله أكبر ..لا حول ولا قوة إلا بالله
العلي العظيم . اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .. اللهم وفقنا لكل
ماتحب وترضى اللهم استرنا فوق الأرض .. واسترنا تحت الأرض ..
واسترنا يوم العرض عليك .. اللهم يسر لي الأصلح ..اللهم اشرح صدري
للأصلح للأحب إليك ، لما فيه صلاحي في الدنيا والآخره .. أسأل الله
عز وجل أن يتقبل منا أعمالنا .. وأن يجعلنا من أهل الفردوس ..
إنه على ما يشاء قدير .. اللهم واجعلنا من المعتوقين من النيـــــران ..!
’ اللهـــــــــم آمـــــــين ’