حكم انتظار الإمام أثناء الركوع للداخل من المأمومين
أن هذه المسألة هي محل خلاف بين العلماء رحمهم الله
القول الأول: عدم مشروعية ذلك وهو مذهب الحنفية والمالكية وقول للشافعية
ودليلهم أن ذلك تشريك في العبادة وهذا محرم
القول الثاني: جواز الانتظار صحيح مذهب الشافعية ومذهب الحنابلة
وابن حزم واختاره ابن عثيمين بشرط ألا يشق على المأمومين
القول الثالث: يستحب وهو رواية عند الحنابلة واختاره النووي
والعزبن عبدالسلام واختار الشيخ ابن باز أن الانتظار أفضل وأولى
بالإمام وهو ظاهر اختيار الخطابي
وأدلتهم ما يلي: ١/ قوله عليه الصلاة والسلام:
(إذا صلى أحدكم للناس فليخفف فإن منهم
الضعيف والسقيم والكبير) رواه البخاري ومسلم
ونقل ابن عبد البر الإجماع على أن التخفيف مندوب
٢/ قوله عليه الصلاة والسلام: (إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها فأسمع
بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه)
رواه البخاري.
قال الخطابي في معالم السنن: فيه دليل على أن الإمام وهو راكع إذا أحس
برجل يريد الصلاة معه كان له أن ينتظره راكعاً ليدرك فضيلة الركعة في الجماعة
٣/ (أطال السجود عليه الصلاة والسلام
عندما ركب الحسن أو الحسين
على ظهره فقال لكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته)
رواه النسائي " قال الطحاوي : وفيه جواز الانتظار
أن في الانتظار مصلحة وإعانة على الخير والبر وذلك
بإدراك المأموم الصلاة وفيه إدخال السرور على المسلم
حينما يدرك الركعة فإن من الناس من يحزن حينما تفوته الركعة
والله أعلم