حر شديد
صيام عن الشراب البارد في قيض الظهيرة
عن الطعام اللذيذ في شدة الجوع
وحينها تشعر أنك في حاجة لقطرة من ماء
والعطش أشد من الجوع
فلما تشعر بالحرمان المؤقت وقتها
تتذكر من هم على حرمان دائم أصلي ..
فهم ليس أمامهم إلا خيارين :
الصيام التعبدي أو الصيام الإجباري
أليس في مجتمعنا توجد هذه الشريحة
سويعات فقط وتنتهي بشربة ماء وشربات
من ألذ العصيرات مما نعلم ومما لا نعلم
فهنا نستفيد درسين – مختصرين -:
تتذكر المحرومين والذين يفطرون بالنية على قول من يجيز الإفطار بالنية
وتتذكر انتظار الفرج ..
فيزيد العطش كل دقيقة من بداية الصباح ويتضاعف مع الظهيرة فيشق
ذلك على الصائم والصائمة ثم تزداد المشقة ..
ثم تأتي الفرحة للصائم عند فطره كما ثبت في السنة
فيأكل في لحظة واحدة ما شاء كيف شاء بدون قيود ولا شروط
يتنعم بما لا يستطيع أن يأكله كله ولا يشرب كل مشروب
نعيم يعسر حصره هذه الصورة البسيطة هي ترجمة
لرحمة الله عندما تحل عليك بعد هم لا تشك في أن زواله
حلما يعسر زواله في المنام فضلا
عن الحقيقة
فتفاجئ بالفرج
جاءك كالموج لا تستطيع حصره ولا ضبطه