؟
الجواب :
فضل ليلة القدر كبير وعظيم لأنها الليلة المباركة التي يقول الله تعالى عنها : " إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ "(القدر 001-003) فهي ليلة خير من ألف شهر في الثواب والأجر وهي ليلة القدر والمعنى ليلة التقدير وسميت بذلك لأن الله تعالى يقدر ما يشاء من أمره أي يظهره في تلك الليلة بعد ما كتبه في الأزل _ وقيل سُميت بذلك لعظمها وقدرها وشرفها من قولهم لفلان قدر _ أي شرف ومنزلة .وقد قيل أن العابد فيما مضى لا يسمى عابدًا حتى يعبد الله ألف شهر أي ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر فجعل الله تبارك وتعالى لأمة محمد عبادة هذه الله خير من ألف شهر كانوا يعبدونها
وقد قيل إن العابد فيما مضى لا يسمى عابدًا حتى يعبد الله ألف شهر أي ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر فجعل الله تبارك وتعالى لأمة محمد عبادة هذه الليلة خير من ألف شهر كانوا يعبدونها .
وقال ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي ذكر رجلاً من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر فعجب المسلمون من ذلك فنزلت : " إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ " (القدر 001-003) المدة التي حمل فيها الرجل سلاحه في سبيل الله ففي هذه الليلة : " تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ " (القدر 004) . أي تنزل الملائكة من السماء إلى الأرض ويؤمنون على دعاء الناس إلى وقت طلوع الفجر .
وقد اختلف العلماء في تعيين ليلة القدر : والذي عليه أكثر العلماء أنها ليلة سبع وعشرين وحجتهم حديث زر بن حبيش قال : قلت لأبي بن كعب إن أخاك عبد الله بن مسعود يقول : من يتم الحول يصب ليلة القدر فقال : يغفر الله لأبي عبد الله لقد علم أنها في العشر الأواخر من رمضان وأنها ليلة سبع وعشرين ولكنه أراد ألا يتكل الناس ثم حلف لا يستثنى أنها ليلة سبع وعشرين
وقيل هي في شهر رمضان دون سائر العام ، وهو قول أبي هريرة .
والصحيح المشهور كما قال القرطبي رحمه الله تعالى _ أنها في العشر الأواخر من رمضان وهو قول مالك والشافعي والأوزاعي وأحمد .
وقال قوم : هي ليلة الحادي والعشرين ومال إليه الشافعي ، والصحيح أنها في العشر الأواخر دون تعيين والحكمة من إخفائها لكي يجتهد الناس في العبادة في العشر الأواخر كلها _ كما أخفى الصلاة الوسطى في الصلوات الخمس واسمه الأعظم بين أسمائه الحسنى