أطع أمرنا نرفع لأجلك حجبنا فإن منحنا بالرضا من أحبنا
ولذ بحمانا وأحتمِ بجنابنا لنحميك ممن فيه أشرار خلقنا
وعن ذكرنا لا يشغلنك شاغل وأخلص لنا تلقى المسرة والهنا
وسلم إلينا الأمر في كل ما يكن فما القرب والإبعاد إلا بأمرنا
فيا خجلي منه إذا هو قال لي أيا عبدنا ما قرأت كتابنا
أما تستحي منا ويكفيك ما جرى أما تختشي من عتبنا يوم جمعنا
أما آن أن تقلع عن الذنب راجعاً وتنظر ما به جاء وعدنا
فأحبابنا اختاروا المحبة مذهباً وما خالفوا في مذهب الحب شرعنا
فلو شاهدت عيناك من حسننا الذي رأوه لما وليت عنا لغيرنا
ولو سمعت أذناك حسن خطابنا خلعت عنك ثياب العجب وجئتنا
ولو ذقت من طعم المحبة ذرة عذرت الذي اضحى القتيل بحبنا
ولو نسمت من قربنا لك نسمة لمت غريباً واشتياق لقربنا
فما حبنا سهلٌ وكل ممن أدعى سهولته قلنا له قد جهلتنا
فأيسر ما في الحب في الصب قتله وأصعب من قتل الفتى يوم هجرنا