في ظل وداع عام
ينبغي أولا أن نضع قلوبنا على المحك
وننظر في إيمانها ويقينها ومدى توكلها ورضاها بالقدر
هل استفادت من عام مضى هل استزادت من الخير
هل كان للأيام أثر نافع على القلب
هل أصبحنا أحرص على صلاة الجماعة هل تعاهدنا كتاب الله
تلاوةً وتدبراً وحفظاً كما يليق بأعظم كتاب في الخليقة
هل فهمنا مقاصد كتاب الله هل استيقظ القلب من غفلته
إن الزمان والعمر معا يمضيان بسرعة فائقة لا يتوقفان عند غافل
وليست الغبطة بكثرة السنين
كم من إنسان طال عمره وكثرت سنواته
ولكنه لم يزدد بذلك إلا بعداً من الله إن أسوأ الناس
وشر الناس من طال عمره وساء عمله
ليست الغبطة بكثرة السنين وإنما الغبطة
بما أمضاه العبد من هذه السنين في طاعة الله عز وجل
فكثرة السنين خير لمن أمضاه في طاعة ربه
شر لمن أمضاه في معصية الله والتمرد على طاعته
اِلهِي لَسْتُ لِلْفِرْدَوْسِ أهلاً * وَلاَ اَقْوَى عَلَى نارِ الْجَحِيْمِ
فَهَبْ لِي تَوْبَةً وَ اغْفِرْ ذُنُوْبِي * فَاِنَّكَ غَافِرُ الذَنْبِ الْعَظِيْمِ
وَعَامِلْنِي مُعامَلة الْكَرِيْمِ* وثَبِّتْنِي عَلَي النَّهْج الْقَوِيْمِ