حتى ترتــاح نفسـك
حتى ترتاح نفسُك ويهدأ ضميرك كن واسع الصدر
ما أجمل أن يعذر بعضنا بعضاً فأنت لا تعلم عن ظروف الآخرين الغائبة عنك
ولا تدري ما الذي قاده إلى ذلك التصرف الذي لم يعجبك
فعندما تجد من أحد موقفاً لا يليق فعله أو خطأ لا ينبغي الوقوع فيه
فلا تنسى أنه قد يكون وراء ذلك أسبابٌ لم تدركها وأمورٌ اضطرته إلى هذا التصرف
ويزداد هذا أهمية حينما لا تعرف عن إنسان إلا كل خير
ورأيتَ تصرفاً يناقض ما تعرف عنه فإن إستطعت أن تسمع منه
وتعرف ماذا حصل فعلتَ ذلك وإلا فالتمس الأعذار له
حين تكون النفسُ سليمةً جميلةً ترى الأشياء بصورتها الإيجابية
وتصنع من الليمون الحامض شراباً حلواً
وتجعل من المِحَن مِنَحَاً وعطايا وفوائد عظيمة
حين يكون الصدر واسعاً يتسع المكان
الضيق لعدد كبير من الناس
أما إذا كان الصدر ضيقاً فإن أوسع المساحات تضيق على أقل عدد منهم
إذا أساء إليك أحدٌ فلا تعامله بما يستحق أو بمثل ما يعاملك
بل بما ترضاه لنفسك وبما يعبر عن أخلاقك ومبادئك
فكما قليل أنت لستَ مسؤولاً
عما يعمله الآخرون تجاهك
بل عمَّا تعمله أنت تجاه الآخرين
فبالتسامح وسعة الصدر تحسن إلى نفسك
وتسعدها قبل أن تحسن إلى غيرك