كــــــــــــــــــل يــــــــــــــــــوم هــــــــــــو في شأن
وقفة نقفها مع آية من كتاب الله نتدبر فيها ونأخذ العظة والعبرة منها
ونتأمل ما قاله العلماء فيها
يقول الله –تبارك وتعالى-:
{يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} (29) سورة الرحمن
في هذه الآية أسرار عجيبة وغرائب فريدة لأنها تشير إلى أسماء حسنى
وصفات عليا اتصف بها العلي الأعلى
فهو سبحانه: يغفر ذنباً يفرج هماً ويكشف كرباً ويجبر كسيراً ويغني فقيراً
ويعلم جاهلاً ويهدي ضالاً ويرشد حيران ويغيث لهفان ويفك عانياً
ويشبع جائعاً ويكسو عارياً ويشفي مريضاً ويعافي مبتلى
ويقبل تائباً ويجزي محسناً وينصر مظلوماً ويقصم جباراً ويقيل عثرة
ويستر عورة ويؤمن روعة ويرفع أقواما ويضع آخرين لا ينام ولا ينبغي له أن ينام
يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل
حجابه النور: لو كشفه لأحرقت سُبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه
ويمينه ملأى لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار
أرأيتم ما أنفق منذ خلق الخلق فإنه لم يغض ما في يمينه
هو الأول الذي ليس قبله شيء والآخر الذي ليس بعده شيء
والظاهر الذي ليس دونه شيء والباطن الذي ليس دونه شيء
تبارك وتعالى فلله الحمد أولاً وأخراً ظاهراً وباطناً