الامن لايتحقق الابالقوه

لإ الاسلام يدعو إلي وجود هذه القوة لأن البشرية لا تحترم ولا تقدر إلا القوي أما الضعيف فليس له مكان في الحياة والأمثلة علي ذلك كثيرة منها:

1- موقف أهل مكة من النبي محمد صلي الله عليه وسلم فى الهجرة وفي فتح مكة وحينما هاجر الرسول وصحبه كان أهل مكة أقوياء فكانوا يبحثون عنه ليقتلوه ورصدوا المكافأة لمن يأتي بمحمد حيا أو ميتا وكانت قيمتها مائة ناقة ولما عاد لمكة فاتحا لها في السنة الثامنة للهجرة ومعه عشرة الالف مسلم أصبح هو القوي وهم الضعفاء ووقفوا حوله خائفين فقال لهم ( ماتظنون اني فاعل بكم قالوا خيرا اخ كريم وابن اخ كريم فقال لهم اذهبوا فانتم الطلقاء) فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم هذه من خلال قول الله تعالي”وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ ….” سورة الأنفال: 61

فمن هذا يتبين لنا أن القوة تحقق الأمن

2- موقف سيدنا عمر بن الخطاب في هجرته من مكة الي المدينة كان كل من أراد الهجرة خرج متسللا ليلا خوفا من أهل مكة إلا هذا الرجل الذي تمتع بالقوة والشجاعة فهو الوحيد الذي أعلن خروجه مهاجرا إلي المدينة المنورة وذهب الي أهل مكة وأعلن لهم بهجرته متحديا إياهم قائلا من أراد ان يرمل زوجته أو ييتم اولاده فليتبعني خلف هذا الوادي فعل ذلك بقوته وجراته وشجاعته في الحق من هذا يتبين لنا ان القوة تحقق الأمن فالبشرية لا تحترم إلا القوي والقوة المطلوبة قوة للحماية حماية المجتمع المسلم من العدو الذي يريد ان يحتل بلاد المسلمين. قوة تحمي ولا تعدي حتي علي العدو فيجب علي المسلمين ان يكونوا أشداء علي الكفار رحماء فيما بينهم كما وصف الله تعالي نبيه الكريم واصحابه الاكارم قائلا في حقهم: “مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ… “سورة الفتح 48

فإذا كنا نريد تحقيق الأمن فيجب أن نكون اقوياء علي الكفار رحماء فيما بيننا .