أعظم آفات الناس
إن من أعظم آفات الناس اليوم أنهم أصبحوا يراقبون بعضهم بعضاً
فلا يعمل المرء عملاً إلا بعد أن يرى إذا كان هذا العمل يعجب الناس أم لا
وانظر إلى ما يحدث مثلاً في أفراحنا ومعازينا من مظاهر كاذبة قد سيطر
عليها إرضاء الناس وليس إرضاء الله تعالى
و المسلم الحق هو الذي لا يلتمس إلا رضا خالقه ومولاه ولا يهتم بمراقبة الناس
بل بمراقبة مولاه فإرضاء الناس غاية لا يدركها إنسان فينبغي أن يكون عملك
خالصاً لله تعالى وحده
قال ابن القيم رحمه الله : إذا استغنى الناس بالدنيا استغن أنت بالله
وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله
وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة
فتعرف أنت إلى الله وتودد إليه تنل بذلك غاية العز والرفعة
اللهم طهر قلوبنا من النفاق وألسنتنا من الكذب وأعيننا من الخيانة
وأعمالنا من الرياء و جنبنا الفواحش ما ظهر منها و ما بطن
وارزقنا الإخلاص في القول والعمل .