• من ترك مسألة الناس ورجاءهم وإراقة ماء الوجه أمامهم وعلق رجاءه بالله دون سواه عوضه الله خيراً مما ترك فرزقه حرية القلب وعزة النفس والاستغناء عن الخلق ومن يتصبر يصبره الله ومن يستعفف يعفه الله . ومن ترك الاعتراض على قدر الله فيسلم لربه في جميع أمره رزقه الله الرضا واليقين وأراه من حسن العاقبة ما لا يخطر له ببال .
• ومن ترك الذهاب للعرافين والسحرة رزقه الله الصبر وصدق التوكل وتحقق التوحيد .
• ومن ترك التكالب على الدنيا فيسر له أمره وجعل غناه في قلبه واتته الدنيا وهي راغمة .
• ومن ترك الخوف من غير الله وأفرد الله وحده بالخوف سلم من الأوهام وأمنه الله من كل شيء فصارت مخاوفه أمناً وبرداً وسلاماً .• من ترك الكذب ولزم الصدق فيما يأتي ويذر هدي إلى البر وكان عند الله صديقاً ورزق لسان ومن ترك المراء ( الجدال ) وإن كان محقاً ضمن له بيت في ربض الجنة وسلم من شر اللجاجة والخصومة وحافظ على صفاء قلبه وأمن من كشف عيوبه .
• ومن ترك الغش في البيع والشراء زادت ثقة الناس فيه وكثر إقبالهم على سلعته .
• ومن ترك الربا وكسب الخبيث بارك الله في رزقه وفتح له أبواب الخيرات والبركات .
• ومن ترك النظر إلى المحرم عوضه الله فراسة صادقة ونوراً وجلاءً ولذة يجدها بقلبه .
• ومن ترك البخل وأثر التكرم والسخاء أحبه الناس واقترب من الله ومن الجنة وسلم من الهم والغم وضيق الصدر وترقى في مدراج الكمال ومراتب الفضيلة . ومن ترك الكبر ولزم التواضع كمل سؤدده وعلا قدره وتناهى فضله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه ( ومن تواضع لله رفعه )ومن ترك صحبة السوء التي يظن ان بها منتهى أنسه وغاية سروره عوضه الله أصحاباً أبراراً يجد عندهم المتعة والفائدة وينال من جراء مصاحبتهم ومعاشرتهم خيري الدنيا والآخرة ومن ترك كثرة الطعام سلم من البطنة وسائر الأمراض لأن من أكل كثيراً شرب فنام كثيراً فخسر كثيراً .• من ترك المماطلة في الدين أعانه الله وسدده عنه بل كان حقاً على الله عونه .
• من ترك الغضب حفظ على نفسه عزتها وكرامتها ونأى بها عن ذل الاعتذار ومغبة الندم ودخل في زمرة المتقين الكاظمين الغيظ . • من ترك الوقعية في أعراض الناس والتعرض لعيوبهم ومغامزهم عوضه الله بالسلامة من شرهم ورزق التبصر في نفسه وعيوبه .
• من ترك مجاراة السفهاء وأعراض عن الجاهلين حمى عرضه وأراح نفسه وسلم ما يؤذيه .
• من ترك الحسد سلم من أضراره المتنوعة فالحسد داء عضال وسم قتال ومسلك شائن وخلق لئيم ومن لؤم الحسد انه موكل بالأدنى فالأدنى من الأقارب والأكفاء والخلطاء والمعارف والأخوان . • من سلم من سوء الظن بالناس سلم من تشوش القلب واشتغال الفكر فإساءة الظن تفسد المودة وتجلب الهم والكدر ولهذا حذر نا الله عزوجل منها .
• وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث )
• وبالجملة من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره . .