أنتم سر قوة الأمة وعماد نهضتها وبُناة حضارتها فأنتم تمتلكون كل شي نعم تمتلكون القوة والصحة والعقل والحكمةأنتم أمل الأمةأنتم الذين ستحققون النصرأنتم وأنتم الكثير ..
فلماذا هذا التقصير في حق أنفسكم أولاً , ومن ثم في حق أمتكم ؟؟
لماذا لاتكونون جادين في عطائكم ؟؟لماذا هذا اللهو والبعد عن الدين ؟؟
إلى متى إخوتي في الله ؟؟ العمر يمضي ؟؟
والوقت يمر فهو كالسيف إن لم تقطعه قطعك .
أنت أيها الشاب عندما تكون جاداً معطاءً بناءً فإنك ستعود بالخير والنفع والصلاح على أمتك الإسلامية وأما إذا كنت لاهياً عابثاً غارقاً في الفساد فإنه ينقلب وبالاً على أمتك تذيقها ألوان المتاعب .
لذا فإن بناء الرجال وصنعتهم أهم من بناء المصانع والإنسان هو الثروة الحقيقية للأمة , أمة الخير , أمة الإسلام , أمة لاإله إلا الله محمداً رسول الله ,فالمصانع إخوتي في الله لابد لها من رجال رجال صالحين تقيين يخافون الله تعالى,شباب صالح غيورعلى دينه وعلى أمته الإسلامية .
ليس مثل شباب اليوم , لاأقول جميع الشباب لأن الخير لازال موجود وشباب أمتنا بخير, ولكن,بعض الشباب التائه الغافل الذي لايعلم أين هو من هذا العالم الواسع يعيش على البركة لا يهمة شيء في هذه الحياة
ولا يعلم هدفه في الحياة ..
هذه الفئة من شباب مانسميها بشباب الكورنفليكس..الذي لايهمه إلا تقليد هذا المغني وأذاك الممثل ولبس الجينزات الضيقة والسلاسل على العنق ..نعم كثيراً مانرى هذا الصنف من الشباب,شباب اليوم,إخوتي في الله عدة وقفات ..الوقــــفـة الأولــــــى :
الـتجمـل الـزائــد
وهذا الصنف من الشباب يهتم بنفسه بدرجة غير معقولة ويكلف في ذلك ..
يقوم بالتجمل الزائد جداً إلى درجة تجمل النساء وخصوصاً في عصرنا الذي طغت فيه النعمة وتعددت في أشكال الثياب والخياطة والتفصيل والإسلام لم يحرم لبس الجميل ونحن لا نقول لاتتجمل ولكن بدرجة معقولة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله جميل يحب الجمال )) .
ولباس المسلم ينبغي أن يبتعد عن زي الفساق لأن ((من تشبه بقومٍ فهو منهم )).
ربما انت أخي الشاب عندما تلبس مثل هذه الملابس التي لاتليق بمظهرك كرجل لا تضع في خاطرك هذا الشيء ولكن إلبس ماهو معقول ومقبول وتذكر أن رسولنا الكريم نهى عن ثوب الشهرة الذي يلفت أنظار الآخرين .
وهذه أولى الظواهر التي نراها .الوقــــفة الــثانـــية :
التكســر والمـيوعةنلاحظ وللأسف ظاهرة التكسر والميوعة فأصبحنا نر ى بعض الشباب يتكسر في مشيته وكلامه وكأنه بنت وليس برجل , كلنا يعلم أخي الكريم أن الرجل يمتاز بالقوة والشدة والصلابة والمرأة هي التي تمتاز بالنعومة والرقة , والرسول صلى الله عليه وسلم قال : ((لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال )).
فاترك عنك أخي الشاب التكسر والميوعة والإنشغال بآخر التفصيلات من الثياب وقصات الشعر .
فكن رجلاً بمعنى الكلمة وليس ذكراً فقط .. وإعتز برجولتك وقوتك .
(( اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم )).
لأن الميوعة ستجلب لكم أهل الشر والضياع وضعاف الإيمان الوقـــــفة الــثالثـة .
وللأسف الشديد أصبحنا نرى ظاهرة منتشرة في واقعنا المريرفمثلاً أثتاء لعب الكرة أصبح لاعب الكرة يرتدي الشزرت القصير بدلاً من الطويل أو البنطال والذي يظهر نصف الأفخاذ وهذا جزء من العورة وأنت تعرف أن عورة الرجل إلى الرجل من السرة إلى الركبة ..
وليس هذا فقط وكذلك لبس الجينز الضيق الذي يصف الجسم .. لماذا أخي الكريم لا تلبس اللباس الساتر الشرعي واترك عنك تقليد الكفار باللباس فهم وللأسف يصدرون هذه الملابس ولكن معظمهم لايرتدونها .
الوقـــفـة الرابــعـة :
الصحــبة الســيئـة . اخي الكريم عليك بالصحبة الصالحة عليك بصديق الخير الصديق الذي يواسيك في أحزانك يفرح لفرحك ينصحك عند خطأك .
واترك صديق السوء , فما أفسد إنسان مثل صديق السوء وماأصلحه مثل صديق صالح فجليس السوء هو الذي يجمل لك القبيح ويحلل لك الحرام ويهون عليك أمر الكبيرة ويجعلها ذنباً يسيراً ويحبب لك المعصية حتى يقودك شيئاً فشيئاً من سيء إلى أسوء وقد يقودك أخي الكريم من دون أن تشعر إلى الكفر بالله ومن ثم إلى نار جهنم نسأل الله أن يجيرنا وإياكم من نار الحريق .
أخي الكريم قد يخفى عليك صديق السوء إنه باختصار كل من أمرك بمعصية الله منهاك عن فعل أوامر الله أو ثبطك عنها هذا هو فاحذره يا أخي ثم احذره وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم :
((لا تصحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي)) .
الوقـفـــة الخـامســة :
الفـــــــــراغ .أخي في الله إن الفراغ نعمة كبيرة من عند الله تعالى ولكن عندما لايحسن الإنسان استغلالها تصبح نقمة وشبحاً مخيفاً في حياة الشاب أخي الشاب إن وقتك والله غالٍ , فلاتضيعه فيما لايفيدك واحرص على استغلاله فيما ينفعك في دينك ودنياك وآخرتك فهو كالسيف إن لم تقطعه قطعك .
ودائماً اشغله في طاعة الله تعالى فأقل ماتشغل به وقتك هو المباح وترك المحرم أو المكروه أخي الكريم فكر في وسائل لإستغلال وقتك فيما يفيد , ولا تجعل الشيطان يضيق عليك تفكيرك بل غفتح لنفسك أبواباً لمشاريع كثيرة تستغل من خلالها وقتك بشرط عدم استغلالها بالحرام .
فقد قال صلى الله عليه وسلم : ((نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس , الصحة والفراغ )).
فاستغل وقتك بما يفيدك ولا تترك في وقتك فراغ يملؤه شياطين الانس والجن احذر أخي الشاب من الذهاب إلى تجمعات السوء مثل الأسواق التي يكثر بها النساء ثم اخرج مباشرة بعد قضاء حاجتك واترك عنك جلسات الشباب التي يكثر بها الغيبة والنميمة و اترك عنك تجمع الشباب على الطرقات والتسكع في الشوارع بهدف اللهو ومغازلة الفتيات والايقاع بهن في الشباك ..
الوقـــفة الســادســة :
غــــض الـبصـــرأيها الشاب احفظ نظرك ولا تطلقه إلا على الطيب و اترك عنك النظر على الفتيات سواءً في الأسواق أو الشوارع أو صورهم في الفيديو أو التلفاز أو المجلات الخليعة , أو النظر بالشهوة فإنه يؤثر في القلب تأثيراً عجيباً ..
ألم تسمع حفظك الله قول النبي صلى الله عليه وسلم :
(( النظر سهم مسموم من سهام إبليس )) .
وقول الشاعر :
كل الحوادث مبداها من النـــظر
ومعظــم النار من مستصغ الشرر.
كم نظرة فتكت قلب صاحبها
فتك السهام بلا قـوس ولا و تـــر
ويقول الله عز وجل وهو أصدق القائلين :
((قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم )) .
فاحفظ ياأخي نظرك وغض بصرك عن ماحرم ولا نقول أغمض عي*** فلا ترى شيئاً لا ولكن لا ترى إلا طيباً . أخي في الله ..
اعلم ان باب التوبة مفتوح فهلا ولجت . فهلا استغفرت ربك ؟
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لاإله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك .
.