كان المسلمون الأوائل يبدأون يوم
العيد بالاغتسال للصلاة، ثم يلبسون أحسن الثياب، والتطيب. ومن السنة
النبوية وتشرع صلاة العيد بعد طلوع الشمس
وارتفاعها، بلا أذان ولا إقامة. وهي ركعتان؛ يكبر في الأولي سبع تكبيرات،
وفي الثانية خمس تكبيرات. ويسن أن يقرأ الإمام فيها جهرًا بعد الفاتحة
سورة (الأعلى) في الركعة الأولي و(الغاشية) في الثانية، أو سورة (ق) في
الأولي و(القمر) في الثانية. وتكون الخطبة بعد الصلاة، ويتأكد خروج النساء
إليها، ومن الأدلة علي ذلك:
- حديث عائشة رضي الله عنها: «أن رسول
الله صلي الله عليه وسلم كان يكبر في الفطر والأضحي، في الأولي سبع
تكبيرات، وفي الثانية خمسًا» أخرجه أبو داود بسند حسن، وله شواهد كثيرة.
ومن أحكام عيد الفطر وآدابه:
أولها التكبير يوم العيد ويبدأ من
ثبوت يوم العيد وينتهي بصلاة العيد. وصيغة التكبير الثابتة عن الصحابة رضي
الله عنهم: (الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر كبيرًا)، و(الله أكبر..
الله أكبر.. لا إله إلا الله.. الله أكبر ولله الحمد).وما عدا ذلك من صيغ التكبير والزيادات
التي نسمعها في كثير من المساجد فليس لها أي إسناد شرعي، ولا بأس بها إن
كانت ذاكرة ممجدة لله ورسوله صلي الله عليه وسلم.. وقد قال الله تعالي
(ولتكملوا العدة ولتكبروا الله علي ما هداكم ولعلكم تشكرون).
الجهر في التكبير في الذهابوصلاة العيد في المصلي هي سنة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم فاحرص عليها وادع لها.
اصطحاب النساء والأطفال والصبيان دون
استثناء حتي الحيض والعواتق
وصلاة العيد ركعتان يكبر في
الأولي سبع تكبيرات غير تكبيرة الإحرام وفي الثانية خمس تكبيرات قبل
الفاتحة أيضاً، والاستماع إلي الخطبة التي بعد صلاة العيد سنة، ومن لم يحضر الخالتهنئة بالعيد ثابتة عن الصحابة رضي
الله عنهم، ولم تثبت عن رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديث صحيح، وأما
عن الصحابة فعن جبير بن نفير قال كان أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم
إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: «تقبل منا ومنك».
زكاة الفطر: وهي واجبة علي كل
مسلم تكون مما نأكل من تمر أو بر أو أرز أو غيرها، لحديث ابن عمر رضي
الله عنه قال: (فرض رسول الله صلي الله عليه وسلم زكاة الفطر في رمضان
صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير علي العبد والحر والذكر والأنثي والصغير
والكبير من المسلمين) رواه البخاري ومسلم.. والصاع = 04.2 كجم.. ووقت
وجوبها هو غروب شمس ليلة العيد، ويمكن إخراجها قبل العيد بيوم أو بيومين،
ومن أداها بعد صلاة العيد فهي من الصدقات.
ويلاحظ أنه إذا وافق يوم العيد يوم
الجمعة، فمن صلي العيد لم تجب عليه صلاة الجمعة؛ لحديث ابن عباس رضي الله
عنهما عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: «اجتمع عيدان في يومكم هذا،
فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمعون إن شاء الله» أخرجه ابن ماجة بسند
جيد، وله شواهد كثيرة.
ولا بأس بالمعايدة، وأن يقول الناس:
(تقبل الله منا ومنك). فيوم العيد يوم فرح وسعة، فعن أنس رضي الله عنه
قال: قدم رسول الله صلي الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما،
فقال: «ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نعلب فيهما في الجاهلية، فقال رسول
الله صلي الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم
الأضحي، ويوم الفطر»
طبة وقام بعد الصلاة فلا ضير عليهويقرأ الإمام فيهما سورة الأعلى والغاشية كما في صحيح مسلم
عن النعمان بن بشير قال كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقرأ في
العيدين وفي الجمعة بسبح اسم ربك الأعلي، وهل أتاك حديث الغاشية.
وذوات الخدور من النساء، كما جاء في صحيح مسلم
عن أم عطية رضي الله عنها قالت: أمرنا تعني النبي صلي الله عليه وسلم أن
نُخرج في العيدين العواتق وذوات الخدور وأمر الحيض أن يعتزلن مصلي
المسلمين.
إلي صلاة العيد.. والذهاب إلي المصلي من طريق، والعودة من طريق آخر.
وإعمالاً لفعل الرسول صلي الله عليه وسلم، الأكل قبل الخروج من
المنزل فيفطرون علي تمرات أو غيرها، ويحتسون الماء أو الحليب قبل الذهاب
لصلاة عيد الفطر. ثم يذهبون مشاة، كان النبي صلي الله عليه وسلم يخرج إلي
مصلي العيد ماشيًا ويصلي بالناس ركعتين ثم يخطب فيهم.