نعم .. للختان
ولكن أستاذ الفقه وقواعده بكلية البنات في ظهران الجنوب بجامعة الملك خالد الدكتور المصري نجاح عثمان أبو العينين يؤيد ختان النساء ويقول "يرى البعض أن الختان للبنات يحرم البنت من الشعور بلذتها الجنسية، لذلك يجب أن يحرم، مع أن هذا الأمر لا يرجع إلى الختان، وإنما يرجع إلى الحرافيش الذين لا يجيدون عملية الختان، واستهانوا بهذا الأمر، واحترفه كل من هب ودب دون مراعاة للضمير".
وقال الدكتور أبو العينين إننا لو تفحصنا كتب الفقهاء والمفسرين وكتب الدنيا كلها في العصور السابقة، لن نجد كلمة واحدة لمن يفتي بتحريم ختان الإناث"، واستدل بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم في مشروعية الختان حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم" خمس من الفطرة : الاستحداد، والختان، وقص الشارب ونتف الإبط وتقليم الأظافر ".
وأضاف الدكتور أبو العينين أن الختان في الحديث ليس للرجال، بل لكلا الجنسين، بدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث: "إذا التقى الختانان، فقد وجب الغسل"، أي ختان الزوج وختان الزوجة، يقول "لو حرص المحرمون على مشاعر الأنثى وغرائزها الجنسية، لانتبه وحرص عليها الرسول صلى الله عليه وسلم، خاصة إذا كان فيها أدنى ضرر على المرأة، لكنه لم يحرم الختان، وإنما أوصى أم عطية المشتهرة بختان البنات في عصر النبوة قائلا لها " اشمي ولا تنهكي".
وبين الدكتور نجاح اختلاف العلماء في حكم الختان للبنات حيث قال"كثير من العلماء أوجبوه في حق الرجال والنساء، والبعض جعلوه سنة لهما، وأدنى ماقيل في ذلك إنه سنة للرجال ومكرمة في حق النساء، ولكن لم يقل أحد من الفقهاء بتحريمه".
وقال " الراجح فيما قيل في نظري أنه سنة للأنثى عموما، بينما هناك من البنات من هي ضعيفة البنية وضئيلة الجسم، فهذه لا يصلح لها الختان، بل يضرها، ويقضي عادة على أفضل ما تتمتع به" مضيفا أن من يريد ختان ابنته فله ذلك، شريطة أن يكون ممارسو هذه العمليات أطباء ماهرين حاذقين، ويا حبذا لو تخصصت مجموعة من الأطباء في هذا المجال، وبحسب ما يقوله الطبيب عن البنت وحالتها يقرر لها الختان هذا هو الأفضل، وإن رأى الطبيب أنها تصلح للختان تم ختنها ختانا صحيحا كما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم.