يقول ابن القيم رحمه الله عن الغناء :
كم من .. حرة صارت بالغناء من البغايا ..؟
و كم من ..حرّ أصبح به عبداً للصبيان و للصبايا ..؟
و كم من .. غيور تبدل به اسماً قبيحاً بين البرايا ..؟
و كم من ..ذي غنىً و ثروة أصبح بسببه على الأرض بعد المطارق و الحشايا .. ؟
و كم من .. معافى تعرَّض له فأمسى و قد حلت به أنواع البلايا ..
فسل ذا خبرة ينبيك عنه لتعلم كم من خبايا ورزايا ..
و حاذر إن سُنَّت به سهاماً مريشة بأهداب المنايا ..
إذا ما خالطت قلباً كئيباً تمزق بين أطباق الرزايا ..
و يصبح بعد أن قد كان حراً عفيف الفرج عبداً للصبايا ..
و يُعطى من به غنى غناءً و ذاك منه من شرّ العطايا ..
سبحان الله !!
هذا كلام ابن القيم في ذلك الزمان ..
فكيف لو رأى شاشاتنا ..؟ و رأى قنواتنا .. و رأى الفيديو كليب و ملحقاته ..؟
رأى شيخ الإسلام شيخاً كبيراً و حوله صبيان يعزفون و يرقصون ..
فقال : يا أيها الشيخ .. إن كان هذا طريق الجنة .. فأين طريق النار ؟!..
فهل من توبة يا من تستمعون للغناء ؟..
فهل من توبة عباد الله ..قبل فوات الأوان ..؟
اسمع و اعتبر قبل أن تقول : { يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ}