السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من البدع التى أنتشرت فى زمننا بين الناس هى ما يسمى بتلقين الميت بعد دفنه
بأن يقول أحد الاشخاص للميت قل ربى الله ومحمد صلى الله عليه وسلم رسوله ودينى الاسلام
وأن يلقنه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
ولكن هذا كله بدعة
السؤال
أود أن تعطوني فكرة عن تلقين الميت عند نزوله في القبر هل هي صحيحة أو بدعة؟
الجواب :
الحمد لله
"التلقين اختلف فيه العلماء ، وهو أن يقال له : يا فلان اذكر ما خرجت به من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ... إلى آخره ، وجاء في بعض الآثار عن أهل الشام ولكنها غير صحيحة .
والصواب : أن التلقين بدعة ، فلا يقال : يا فلان اذكر ما خرجت به من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأنك رضيت بالله ربًّا وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً ، وبالقرآن إماماً .
هذا ليس له أصل يعتمد عليه ، والذي ينبغي تركه ، هذا هو المعتمد لعدم الدليل .
ولكن يستحب إذا فرغ الناس من دفن الميت يستحب الوقوف عليه والدعاء له بالمغفرة والثبات ، هذا هو المشروع ، فإذا فرغ الناس من دفن الميت يوقف عليه ويدعى له بالمغفرة والثبات ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال : (اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ . وَسَلُوا لَهُ بِالتَّثْبِيتِ فَإِنَّهُ الْآنَ يُسْأَلُ) ، هذه السنة" انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (2/1102) .
فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز