سألت اليوم نفسي
سألت اليوم نفسي: ماذا لو لم أولد مسلمة لأبوين مسلمين ما هو شكل حياتي في تلك اللحظة ماذا لو كان والديّ بوذيين مثلاً أو هندوس أو نصرانيين أو يهوديين والعياذ بالله أو .. أو ..أو ..
ما هو مصيري وهل كنت سوف اهتدي إلى الإسلام أم ماذا احترت كثيراً في الإجابة وتذكرت قول الله تعالى : {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء } القصص/ 56 وهذا معناه كما اعتقد أن الهداية ليست بيدي بل هي بيد الله عز وجل يهدي من يشاء ويضل من يشاء وبالتالي فأنا في نعمة لأن الله منّ عليّ بنعمة الإسلام وأن جعلني مسلمة ابنة مسلمين { فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} الأنعام/ 125 وهذا ما دفعني إلى شكر الله على هذه النعمة العظيمة ليلاً ونهاراً { لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ }.
أيها المسلم /
اشكر الله على نعمة الإسلام ونعمة العقل وأنك لست من عبدة الأبقار ولا النار ولا الأحجار وافتخر بأنك مسلم لا قومي ولا عربي لا اشتراكي ولا رأسمالي لا فتحاوي ولا حمساوي ولا غيرها من المصطلحات الوضعية الدخيلة علينا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله
فأنا لا أستطيع أن اصدق أن هناك عاقل واحد ما زال يعبد البقرة ويتبرك ببولها ويعبد النار والفئران وغيرها فلقد قرأت ذات مرة عن تقديس الفئران عند الهندوس وأنه يحرم قتلها بل تقام لها المعابد الخاصة ويقدم لها الحليب كما أن من عادات جزيرة هاوان أن يقدموا مهر للفتاة الجميلة بعدد كبير من الفئران يزيد عددها أو يقل حسب درجة جمال العروس
كما أن هناك قبيلة هندية تقوم بذبح أول بنت ترزق بها الأسرة عندما تبلغ 22 سنة ومن ثم تقوم بإلقاء جتثها في البحر إرضاءً لآلهتهم الحمد لله إني مش عندهم وإني آخر العنقود
وفي الهند أيضاً عند وفاة شخص ما يتم وضعه على طاولة من الخشب ويضعون فوقه وعلى جانبيه طبقات من الخشب ومن ثم إشعال النار فيه فتحترق الجثة إكرام الميت حرقه ولإثبات ولاء زوجته يتم حرقها معه
إن الله منّ علينا بنعم كثيرة منها نعمة العقل والسمع والبصر والصحة والمال والبنون وغيرها الكثير ولكن أفضل نعمة منّ الله علينا بها هي نعمة الإسلام قال تعالى في محكم التنزيل: { يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} الحجرات / 17.
ورغم ذلك نجد الكثير من المسلمين يقولون : نحن مسلمون ولكنهم لا يفقهون شيئاً عن الإسلام ولا يمتون له بصلة غير أنه مكتوب في البطاقة الشخصية خانة الديانة/ مسلم
الحمد لله حمداً كثيراً على نعمة الإسلام
ومما زادني شرفاً وتيهاً وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي وأن صيّرت أحمدَ لي نبيا