بسم الله الرحمن الرحيم
العدل اساس الملك
يحكى أن
أحد أمراء الدولة العباسية كان تقيا ورعا يحبة الناس لخصالة الحميدة وصفاتة
الفريدة ولذلك طالت مدة ولايتة على الناس دون أن يكرهة أحد.
وكان أفضل ما يمتاز بة هوعدلة وكرهة الشديد للظلم ,لا يحابي انسانا على اّخرمهما كان حسبة ونسبة. ولقد سئل الأمير عن سبب حب الناس لة,والتفاتهم حولة, فقال:عندما
ولدت رباني أبى أحسن تربيه ثم عهد بى ألى معلم فاضل عمل على تعليمى وتأديبى
على أفضل مايكون غير أنه فى اّخريوم لى معه تناول عصا وأنهال بها علىّّّّّّ
ضربا دون ذنب جنيته أوخطأ أرتكبته ثم تركنى وانصرف ومرت الايام
وعندما صرت حاكما أرسلت الجند فاحضروه وكان ذلك بعد مرور أكثر من عشرين
عاما على تلك الحادثه
فلما مثل أمامى سألته عن السبب الذى من أجله ضربنى كل ذلك الضرب المبرح
فقال :
يابنى لقد غرست فيك كل الصفات الحميده ولما كنت أنت مرشحا للملك
فقد أردت لك ان تكره الظلم وان تعلم أنك أذا ظلمت أنسانا فلن ينسى لك
هذا الظلم أبدا وأرى أنك قد وعيت هذا الدرس جيدا وعملت به 0
وعندئذ أدرك الامير أن أستاذه الفاضل علمه درسا عظيما أفاده فائده عظيمه
فى تعامله مع الناس فزادت محبته فى قلبه وتعاظم أحترامه له فخلع عليه
وعينه مستشارا له
نحن نريد عدل الفاروق عمر والخليفه الاول ابوبكر الصديق وعدل وأمانه عمربن عبد العزيز وباقى الخلفاء الراشدين فهل ياترى نجد فى هذا الزمان من يتصف بهذه الصفه
الا وهى (العدل) الذى أمرنا الله بها