صفية بنت عبد المطلب رضى الله عنها
نسبها صفية بنت عبد المطلب وهى عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهى أم حوارى رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبير بن العوام رضى الله عنه
..زواجها : تزوجت من العوام بن خويلد وأنجبت منه الزبير ومات عنها زوجها
ومازال طفله صغيراً فعلمته الفروسية وبرى السهام وإصلاح القسى وكانت هى تمتطى
الحصان كأى فارس بارع وتقاتل بالسيف وترمى بالرمح وقد كانت قارئه وفصيحه
وذات شجاعة وبأس
ذات يوم رآها أحد أعمام ابنها تضرب الزبير لتعلمه فنون الحرب ، فعاتبها على
قسوتها معه فقالت له ، من قال إنى أبغضه فقد كذب أنما أضربه كى يلب ويهزم الجيش ويأتى بالسلب
.. إسلامها : أسلمت فى بدء الدعوة وكان ابنها قد سبقها إلى الإسلام وهاجرت مع ابنها إلى
المدينة المنورة
..موقفها يوم أحد : شاركت فى غزوة أحد ، فكانت تحمل الماءوتسقى العطشى
وتبرى للمحاربين السهام : وتداوى الجرحى ولما خالف الرماة أمر رسول الله
صلى الله عليه وسلم وانهزم المسلمون أخذت صفية الرمح تضرب به فى وجوه
الفارين المنهزمين وهى تصيح بهم انهزمتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأشفق عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ترى ما حل من تمثيل بجثة
أخيها حمزة فأمر ابنها أن يعيدها ، فلما طلب إليها العودة قالت له : لقد علمت
أنه مُثل بحمزة ، والله إن ذلك فى سبيل الله لقليل ، إننى أحتسبه وأصبر على ذلك
إن شاء الله ، فرجع الزبير يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان من أمرها
فقال له صلى الله عليه وسلم : خل سبيلها وذهبت إلى موضع حمزة فصلت عليه
واستغفرت الله ثم دفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
.. قتلها مشرك يوم الخندق : خرج المسلمون يوم الخندق وتركوا النساء فى حصن
مبنى من الحجارة ، وكانت تلك الحصون يقال عنها : آطام ، ووقف عليه حسان يحرسهم
فتسلل يهودى إلى مكان النساء فرأته صفية فأخذت عموداً فنزلت أليه وضربته بالعمود فقتلته
وفاتها : وبعد حياة مليئة بالعطاء ، والجهاد فى سبيل الله والقيام بحقوق الله من
صلاة وزكاة وصيام . توفيت صفية رضى الله عنه فى سنة عشرين للهجرة
ودفنت بالبقيع ، رضى الله عنها