حورا صحفي مع نائب مدير المدارس
ضمن لقاءات التواصل بين أ/ أحمد ميره (نائب مدير المدارس) وطلاب المدارس.. استقبل أ/ أحمد ميره الطالبان محمد غزل، ويحيي السلاموني لإرجاء حوار صحفي .. تم استفتاح اللقاء بالقرآن الكريم والدعاء وخاطرة للطالب محمد غزل عن ضرورة أن يجتهد كل شخص لينهض بوطنه وأمته..
رحب أ/ أحمد ميره بالطلاب وأشار إلي سعادته بهذه اللقاءات .. لأن طلاب اليوم هم صناع الغد.. ولديهم من الطاقات والإمكانيات ما يشجعنا علي استثمارها من خلال المؤسسات التربوية والتعليمية مع ضرورة المشاركة الفعالة من المنزل من أجل تخريج جيل متميز لا ينهض بنفسه فقط وإنما ينهض بنفسه وبمن حوله..
ثم بدأ الطلاب بإلقاء الأسئلة علي النحو التالي:
س. السيرة الذاتية لحضرتك؟؟
الاسم: أحمد صديق ميره..
محل الميلاد: قرية دقهلة- مركز الزرقا- محافظة دمياط..
المؤهل: ليسانس آداب وتربية دفعة 1978..
عملت في مدرسة دقهلة الإعدادية ثم مدرسة السرو الثانوية ثم عملت بالخارج ثم حُولت إلي عمل إداري لمدة سبع سنوات بإدارة الزرقا التعليمية في ظل سياسة للنظام البائد لإبعاد من لهم رسالة ودور مؤثر مع الطلاب ثم مدير لمدرسة كفر حميدو ثم نائب مدير مدارس الإيمان من عام 2004 ..
س: ما هو الفرق بين طلاب الجيل الحالي وطلاب الجيل الماضي؟؟
الجيل الماضي كان يعيش مناخ من الجدية وكانت المدرسة مؤسسة تربوية تعليمية والمعلم صاحب رسالة يبذل كل جهده داخل المدرسة وكان الدرس الخصوصي عيب في حق الطالب .. وكان الطالب يدرس في المدرسة ويذاكر دروسه في المنزل ..
أما جيل اليوم فليس أقل شأناً وخاصةً في ظل الطاقات والإمكانيات والطفرة التكنولوجية التي نعيشها اليوم فلو استغلها الطالب الاستغلال الأمثل لتفوق بمراحل عن الجيل السابق ..
ما رأي حضرتك في مشكلة الغياب المتكرر لطلاب الصف الثالث الإعدادي؟؟
أصبح الغياب المتكرر للطلاب ظاهرة في جميع مدارس المدن والقري .. وقد قمت بمقابلة مجموعة من أولياء الأمور من شرائح مختلفة للوقوف علي أسباب الظاهرة ..
وكان السبب الرئيسي هو : كثرة الدروس الخصوصية في النصف الثاني من اليوم ..
وبشهادة أولياء الأمور أن بفضل الله لدينا مجموعة متميزة من المعلمين والمعلمات لو اعتمد الطلاب علي الله وعليهم لاستغني عن الدروس الخصوصية ..
ولكن الدروس الخصوصية أصبحت ثقافة لدي الجميع .. وأن الطالب يشعر أنه أقل من زملائه إن لم يأخذ الدرس وأحياناً درسين في مادة واحدة..
ونقترح تضافر وتنسيق الجهود بين ثلاثة مؤسسات لتعديل تلك الثقافة:
· المدرسة والمعلم.. * المنزل.. * الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني..
س.هل تريد لهذا الجيل أن يتفوق علمياً أم خلقياً ؟؟
لا غني لأحدهما عن الأخر .. فالإسلام " دين شامل" يدعو إلي التفوق والتميز كما يدعو إلي الأخلاق " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي لله رب العالمين" فلا غني للمتفوق عن الخلق القويم والعكس ..
ونحن نعمل علي الاهتمام بالمحورين علي التوازي لكي نضمن جيل سوي ومتوازن .. لديه من العلم والتفوق والخلق القويم ما يعينه علي أداء رسالته في الحياة..
س. ما رأيك في جيل الثورة؟؟
هذه هي طبيعة الشعب المصري ككل .. شعب متدين..جواد.. كريم.. حضاري..
مشهد التحرير أظهر الصورة الحضارية للمصريين .. الصغير يُكرم الكبير .. الشباب يحمي الفتيات .. والمسيحيون والمسلمون جنباً إلي جنب .. فهذه الثورة أظهرت المكنونات الداخلية لهذا الشعب العملاق .. الذي قال رسول الله صلي الله عليه وسلم عن جندهم أنهم خير أجناد الأرض..
ولكن بعض الجهات لا تريد لهذه الثورة أن تؤتي ثمارها .. ولكن هذه الثورة
ثورة شعب
ثورة ريادة.. ثورة تنمية.. ثورة عدالة.. ثورة حرية ..
وسوف تؤتي ثمارها – إن شاء الله- بإيجابيتنا وحبنا لبعضنا البعض ومؤازرة المجلس العسكري والحكومة وتأجيل الاعتصامات لحين تكوين المؤسسات التي تحل جميع مشكلات المجتمع..
س. ما رأيك في المجلس العسكري وموقفه من الانتخابات؟؟
أشهد أن المجلس العسكري لديه من الوطنية والحرص علي مصلحة الوطن ما حفظ مصر من أن تتحول إلي حروب أهلية وبحور من الدماء مثل ليبيا و سوريا واليمن.. وأبي أن يطلق رصاصة علي احد من المتظاهرين..
فالجيش صمام أمان لهذا الوطن وهذا الشعب..
ونشهد شهادة للتاريخ أن رجال المجلس العسكري شرفاء ونبلاء وأصلاء.. وأنهم حافظوا علي العملية الانتخابية بكل ما أوتوا من قوة ولم تظهر أي حوادث بلطجة أو انتهاكات علي عكس الانتخابات السابقة .. كما ظهرت رجولة وشهامة رجال الجيش في مشاهد كثيرة أثناء الانتخابات من معاونة كبار السن والعاجزين إلي درجة حملهم للوصول لمكان الانتخاب ..
ونحن بفضل الله أصبحنا قاب قوسين أو أدني من تكوين مؤسسات الدولة من خلال الانتخابات النزيهة " عرس الديمقراطية الأول" الذي شهد زحف علي اللجان الانتخابية ( رجال ونشاء- شيب وشباب) في جو من الحرية والأمن وكل فرد يعلم أن صوته مؤثر.. فنحمد الله علي هذا الفضل..
ما رأيك في موعد انتخابات الرئاسة؟؟
موعد جيد .. لحين الانتهاء من انتخابات مجلسي الشعب والشوري وعقد أول جلسة لهما يوم 17/3 وبعدها فترة مناسبة لعمل الدعاية الانتخابية لانتخابات الرئاسة..
هل كنت تتوقع نتيجة الانتخابات؟؟
بصرف النظر عن النتائج .. ما يهمنا في هذه المرحلة هي المصلحة العليا لمصر وأن نتعاون مع جميع الأحزاب مع اختلاف رؤاها وبرامجها ونشارك مشاركة فاعلة في تكوين مؤسسات تشريعية همها الأوحد المصلحة العليا لمصر حتي نستطيع – بفضل الله- أن نمر بمصرنا الغالية من هذه المرحلة العصيبة إلي بر الأمان..