بهذه المناسبة أتقدم الى الغالية أمي بأسمى آيات الحب في عيدكِ يا أمي تبقى الكلمة عاجزة في سطورها عن التعبير عن مكانتكِ..
وتبقى الحروف صغيرة جدًا عن تكوين كلمة شكر تجاهكِ...
انتِ مخلوق من نور يعيش في عالمي أنتِ دنيا من الحب أسكنها
وأنتِ عالم من العشق تربيت في أحضانه منذ خروجي الى هذا العالم.كم تحملتِ من أجلي وكم عانيتِ في تربيتي وتعليمي ..
ماأروع ابتسامتكِ عندما أكون بحاجة لمن يضحك في وجهي ..
وماأوسع صدركِ عندما تغلق في وجههي كل الدروب
وماأرق يدكِ عندما تمسحي الدمعات من على وجناتي
وماأروعكِ عندما تسهري الليالي في رعايتي وأنـــا في أشد حالات المرض .أدعو لكِ يا أمي بالخير والنعمة والعمر المديد
كلمة أم كلمة صغيرة ولكن معناها كبير ويحوي الكثير، كلمة أم حروفها
حرفان مطبوعان على جلدة كتاب اسمه قلبي لان امي في داخلي وتحتل كل ركن من اركاني
وتعني لي الكثير الكثير ولوصفها لا يوجد حد. فهي الكل وانا الجزء،
هي الشجرة وانا الثمرة هي الكتاب وانا الكلمة، هي الكلمة وانا الحرف،
هي النبع وانا الكأس، هي البناء وهي الاساس.ولك أقول يا امي: تعبت علي كثيرًا حملتني وانا صغير هززت لي في السرير، لبستيني الحرير،
دفيتني في البرد، داويتني في المرض، رافقتني في الدرب، علمتني على الجد، شجعتني على الكد،
نصحتني بنصائحك، سلحتني بسلاحك، كنت معي ايد بإيد، اعطيتني المزيد،
فرحتني بيوم العيد، لبستني الجديد وكنت لي العقد في الجيد، لا انسى فضلك وجميلك
طوال السنين وانا ممنونة لك يا ماما كثيرًا كثيرًا على مدى الايام.
الله اوصى بالوالدين وكانت شريعة في الاديان. ذكر الله في الانجيل، أطع أباك وأمك.
وفي امثال سليمان الحكيم: اسمع يا ابني تأديب ابيك ولا ترفض شريعة امك،
لانها اكليل نعمة لرأسك وقلائد لعنقك.وفي القرآن الكريم: وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا
اما يبلغنّ عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لها أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما،
واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا.
الام شجرة تعطي ثمرا، فالشجرة الطيبة تعطي ثمرا طيبا،
والشجرة الرديئة تعطي ثمرا رديئا، فمن ثمارهم تعرفونهم،
فلا يمكن ان نجني من الشوك عنبا او من العليق تينا، والام مرآة تنعكس صفاتها
على اولادها لانهم يتمثلون بها. فهي النسخة الاصلية لهم وهي المثال النموذجي الصالح
او الطالح لهم الذي يؤثر تأثيرا – ايجابيا او سلبيا.
فالأم بناءّة او هدامة، تعمر بيتها او تهدمه بيديها، والمرأة الحكيمة
تعرف كيف تنشئ وتربي اولادا صالحين ناجحين لانفسهم وللمجتمع،
فهي كالشوك والاعشاب بين الزرع الجيد تؤذي وتضر وتخنق الزرع ومثل هذه الام
يجب علاجها واصلاحها تربويا واجتماعيا وثقافيا كي لا تنشر بذورها السامة،
اصلاحها لتصبح تربة خصبة تنتج زرعا جيدا جميلا نضرا مثمرا،
وصدق الشاعر عندما قال:
الأم مدرسة اذا أعددتها
أعددت شعبا طيب الأعراق
لو ما إنتي يـــــا أمي ~~~~~~ ما كنت ولــــــدت
لو ما كنت ترضعيني ~~~~~~ ما كنت كـبـــرت
إنتي الهزيتي سريـري ~~~~~~ يوم كنت صغير
ربيتيني وعلمتيــني ~~~~~~ ت صرت كبيـــر
ع صدرك حملتينـــي ~~~~~~ وهديتيلــــــــــي
وسّهرتك تتنيمينـي ~~~~~~ وتغنيلــــــــــــــــي
يلا تنام يلا تنــــام ~~~~~~ لذبحلك طـير الحمام
طير الحمام هالغالي ~~~~~~ بدبحو لحبيبي تينام \ بنتك الامورة آية خالد