اثبات صفة العلو لله تعالى

هناك أدله كثيرة من القرآن والسنه تدل على هذه الصفة نذكر منها:
1-الأسماء الحسنى الدالة على جميع معانى العلو له سبحانه مثل:
(الأعلى؛ العلى ؛ المتعال ؛الظاهر ؛القاهر )
-اسم الأعلى :قال تعالى ( سبح اسم ربك الأعلى )
2-اسم العلى :قال تعالى ( وهو العلى العظيم)؛( إن الله كان عليا كبيرا )
3-اسم المتعال : قال تعالى( عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال)
4-اسم القاهر :قال تعالى ( وهو القاهر فوق عباده)
5-اسم الظاهر : قال تعالى ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن)
الدليل على اسم الظاهر من السنه قول النبى صلى الله عليه وسلم فى دعائه:
(وأنت الظاهر فليس فوقك شئ )وهذه الأسماء تدل على معانى العلو جميعها(ذاتا وقهرا وشأنا)
والعلو ينقسم الى: ا- علو الذات معناه فوقية الله تعالى على خلقه
فهو فوق عباده بذاته وهو معهم بعلمه أين ما كانوا
ب-علو الصفات معناه انه ما من صفة كمال الا والله تعالى أعلاها وأكملها
2-ومن ذلك التصريح بالاستواءعلى العرش:
قال تعالى : ( الرحمن على العرش استوى )وقال تعالى : ( ثم استوى على العرش)
ومعلوم أن العرش فوق السماء السابعة
3- ومن ذلك التصريح بالفوقيه لله عز وجل:
قال تعالى : ( وهو القاهر فوق عباده )
وقال تعالى : ( يخافون ربهم من فوقهم )
وقال تعالى : ( ءأمنتم من فى السماء )الدليل على الفوقيه من السنه:- أن أم المؤمنين زينب بنت جحش رضى الله عنها كانت تفخر على نساء النبى صلى الله عليه وسلم وتقول :( زوجكن أهاليكن وزوجنى ربى من فوق سبع سموات)
2- وكذلك حديث الجاريه التى سألها النبى صلى الله عليه وسلم وقال أين الله؟ قالت فى السماء
وقال ومن أنا ؟
قالت أنت رسول الله
فقال لسيدها اعتقها فانها مؤمنه
4-التصريح بالرفع والصعود والعروج:دليل الرفع:
قال تعالى : (بل رفعه الله إليه )وقال تعالىيا عيسى إنى متوفيك ورافعك إلىدليل الصعود: وقال تعالى : (إليه يصعد الكلم الطيبوقال تعالى : (إن الذين كفروا وكذبوا بآياتنا لا تفتح لهم أبواب السماءمن السنه حديث (من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب – ولا يصعد الى الله الا طيبا – فان الله يتقبلها بيمينه دليل العروج قال تعالى : ( من الله ذى المعارج )
وقال تعالى : ( تعرج الملائكة والروح إليه )التصريح بنزول الله سبحانه وتعالى :
الدليل من السنه حديث : ينزل ربنا كل ليله الى السماء الدنيا حيث يبقى الثلث الأخير من الليل فيقول من يدعونى فأستجيب له من يسألنى فأعطيه من يستغفرنى فأغفر له حتى يطلع الفجر)
6-نزول الملائكة ونزول الأمر وتنزيل الكتب من الله سبحانه: قال تعالى : ( ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده )
قال تعالى : ( وما نتنزل الا بأمر ربك )
وقال تعالى : ( نزل عليك الكتاب بالحق )وقال تعالى : ( وهذا ذكر مبارك أنزلناه 000)
وقال تعالى : ( تنزيل من الرحمن الرحيم )وقال تعالى : ( الله الذى خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن )
7- دليل فطرى:وهو رفع الأيدى والأبصار الى السماء عند الدعاء
8- اشارة النبى صلى الله عليه وسلم فى خطبة الوداع بإصبعه ورأسه الى السماءوكان مسروق يقول - وهو يحدث عن عائشة رضى الله عنها-اذا حدث عنها قال (حدثتنى الصديقة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سموات) وهناك من أهل البدع من انكر صفة العلو لله تعالى مثل المعتزلة
وذلك لأنهم قالوا لو أثبتنا العلولله فقد أثبتنا له الجهة
**فقالوا لا هو فوق ولا هو تحت ولا يمين ولا شمال ولا أمام ولا خلف
وبذلك يكونوا قد وصفوا العدم
وللرد عليهم يقول أهل السنه:اذا قلتم الجهة التى هى الأماكن المحدودة فالله تعالى منزه عن هذه الجهات
أما اذا قصدتم الجهة التى هى فوق العالم وهى جهة العلو
فنحن نثبتها لله تعالى