درسه الذى قرأ فيه أربعين حديثا ناداه فأقبل الغلام وجلس امام الامام مالك فعاتبه قائلا
لماذا تعبث اثناء تلاوه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجاب الشافعى قائلا
ما كنت أعبث بل كنت أسجل بريقى ما تقول فسأله مالك ولماذا لجأت الى ما صنعت
فأجاب الشافعى قائلا لأنى فقير لااملك درهما اشترى به الكراس والقلم فتعجب الامام مالك
ثم قال اذا كنت صادقا فاقرأ ولو حديثا واحدا من الاحاديث الاربعين التى قرأتها
فى درس الليله فجلس الشافعى كما كان يجلس الامام مالك ثم قرأ الاربعين حديثا
فسر الامام مالك سرورا عظيما بالشافعى وقربه منه وكان دائما يفخر به فى مجلسه
وبين الناس رحم الله الامامين الجليلين ونفعنا بعلمهما وذكائهما