مستقبل التنمية في المحافظة

أكد طارق المهدي محافظ الوادي الجديد أن مشاركة المصريين بالخارج في التصويت في الانتخابات أمر ضروري وهام، فالمصريين بالخارج مستعدين للمشاركة في الاستثمار في مصر، مبينا أنه يجب في الفترة الانتقالية وضع بعض الخطط الإستراتيجية لتنمية البلاد، ولكن الوقت هو العدو الحقيقي لذلك فهناك كثير من الطموحات، ومحافظة الوادي الجديد محافظة بكر بحاجة إلي تنمية واسعة للاستفادة من الإمكانات الاقتصادية بالمحافظة.



مشيرا إلي أن سيتم أعطاء أراضي للشباب لاستثمارها في مشروعات الدواجن والنباتات العطرية والزراعية، وذلك يؤدي إلي تشغيل الشباب لتحقيق العدالة الاجتماعية، ومصر بها أعلي معدل سقوط شمسي في العالم، وذلك يساعد في إنتاج طاقة شمسية وفيرة، وهناك كثير من الموارد التعدينية لم يتم استغلالها في المحافظة، مبينا أنه سيسعي إلي تغير مفهوم الاستثمار في الوادي الجديد حيث سيعطي الأراضي للشباب بدلا من المستثمرين وذلك لتحقيق العدالة الاجتماعية .



وأوضح أن استثمار عشرة آلاف فدان في الوادي الجديد يشغل 300 شاب، وهناك جدول زمني للاستثمار في الوادي الجديد، مبينا أن كثير من المصريين لا يعرفون جيدا محافظة الوادي الجديد، مطالبة بتسويق محافظة الجديد علي مستوي مصر وخارجها لاستثمارها سياحيا واقتصاديا، وأراضي المنطقة الصناعية معفية من تكاليف الخدمات .



وأكد على أن هناك كثير من المستثمرين الأمناء يستحقون الحصول علي الأراضي لزراعتها، مبينا أن عامل الزمن سيؤثر في تنمية الوادي الجديد، وهناك مشروع لزراعة مليون نخلة في الوادي الجديد، وهناك كثير من المستثمرين لديهم نية لزراعة النخل، وسيتم استخدام علم الأنسجة في تطوير زراعة النخيل في الوادي الجديد، مبينا أن عدم استغلال فرصة استثمار الوادي خطأ استراتيجي، وهناك 750 مليون طن فوسفات في الوادي الجديد، وذلك يعتبر أكبر احتياطي فوسفات في العالم، ويتم استخراج3 مليون طن في العام، مطالبا بقيام وزارة الاستثمار للبحث عن كشوفات بترولية جديدة في الوادي الجديد .



وشدد على أهمية تأسيس هيئة تنمية للوادي الجديد مثل ما حدث في السد العالي، مشيرا إلي نجاح تجربة استخراج الفوسفات من جبل الزيات، مبينا أن واحة الخارجة والفرافرة بها مشروعات صرف صحي كبيرة، والطرق هناك منظمة، وهناك يوم يمنع فيه مرور السيارات لصيانة الطرق، وهناك الشوارع نظيفة، مشيرا إلي أن سيتم أنشاء واحات في شكل تراث عربي في الوادي الجديد وذلك لتنشيط السياحة هناك، مؤكدا علي أهمية الخطط النظرية بجانب تنفيذ المشروعات علي أرض الواقع.



موضحا أن مستثمر سيعمل بشكل جاد في تنفيذ المشروعات المحافظة ستدعمه بكل الإمكانيات والموارد، مؤكدا علي أهمية جذب المصريين للاستثمار في مصر وخاصة في الوادي الجديد، ولذلك وزارة الاستثمار عليه دور كبير في ذلك، وقد طلب من هيئة الاستثمار التصديق علي مناطق استثمارية جديدة في الوادي الجديد، مؤكدا علي أهمية تشجيع الشباب للاستثمار هناك .



وأشار إلى أن تربية المواشي والدواجن له عائد مادي عالي وذلك سيكون له أولوية علي زراعة الأراضي بجانب بناء كثير من المصانع والاستفادة من المعادن، وهناك نية لإنشاء كلية للطاقة المتجددة للاستفادة من الشمس في إنتاج طاقة شمسية رغم أن تكلفتها العالية، ولكن يمكن تخزينها في مراجيل وتصدريها للخارج، ومعدل إنتاجها عالي فضلا عن أن المستقبل للطاقة الشمسية، والطاقة الشمسية التي سيتم إنتاجها في الوادي الجديد تعادل كمية البترول المنتجة من الدول العربية .



بينما أوضح المهندس زكريا الشافعي رئيس أحدي شركات الاستثمار الزراعي في الوادي الجديد أن الأراضي في الوادي الجديد صالحة للزراعة ولكن مسألة وجود المياه هناك لم يتم حسمها، وقدم الشكر لجهود الخبير الاقتصادي محمود عمارة لتنمية الوادي الجديد، موضحا أن الشباب سيتم أعطائهم الفرصة للمشاركة في تنمية الوادي الجديد، والجامعات أيضا ستشارك في هذه التنمية

وأكد أن المشروعات الاقتصادية في الوادي الجديد بحاجة إلي الشباب والمستثمرين، ولكن يشترط علي المستثمر إعطاء 25% من مساحة الأراضي التي يحصل عليها للشباب المصري، والشباب والمستثمرين سيحصلون علي حق الانتفاع للأراضي الزراعية وليس بيع، فالتعاون بينهم ضروري لان الشباب وحدهم غير قادرين علي التسويق وليس لديهم إمكانيات، وأيضا يشترط علي المستثمر عدم تغير النشاط، مطالبا بتطبيق النموذج السوداني في الزراعة في تنمية محافظة الوادي الجديد التي تساوي مساحتها مساحة ماليزيا، وأراضي الوادي الجديد ارض بكر ويمكن زراعة بذور الطماطم والنباتات العطرية التي تعتبر أسعارها اغلي من الذهب .

أوضح أن محافظة الوادي الجديد هي الجهة المسئولة عن أعطاء الأراضي للشباب بالتعاون مع المستثمرين الذين يحددون جودة الأراضي ويقومون بإنشاء البنية التحتية، مشيرا إلي أن الأنسجة النخلية يتم استيرادها من فرنسا رغم وجود إمكانيات في الوادي الجديد لزراعة النخل .

وشدد أن علي أهمية وجود لا مركزية داخل المحافظات وذلك لتسهيل إنشاء المشروعات الإستراتيجية، مطالبا المجلس العسكري والحكومة بتنفيذ المشروعات الاستثمارية بدل من التباطؤ والتبلد، ووضع جدول زمني لتنفيذ هذه المشروعات .

وأوضح أنه يمكن الاستفادة من البرسيم المزروع في الوادي الجديد لتربية الجاموس والأغنام، بدلا من استيراد العلف من الخارج، مطالبا بتغير القوانين والتشريعات للقضاء علي الفساد وعدم ضياع الفرص الاستثمارية في مصر، موضحا أن إنشاء الآبار مكلفة، فتكلفة الواحد منها مليون جنيه، ولكنه يساعد في زراعة 150 فدان، وسيتم أيضا تربية الدواجن والمواشي، ويتم تصدير الباقي للخارج .

وفي النهاية شدد علي أهمية الاستفادة من الشمس لإنتاج طاقة شمسية وتصديرها للخارج، وخاصة أن أوروبا ستوقف العمل بالمفاعلات النووية للطاقة في عام 2022، وهناك دول عربية سعت لإنتاج الطاقة الشمسية، مثل تونس والإمارات .



ومن جانب أخر أوضح إبراهيم هاشم زيدان خلال اللقاء الذي جمع بينهم في برنامج "ناس بوك" مع الإعلامية هالة سرحان أنه عمل في منطقة أبو طرطور لمدة عشر سنوات مع خبراء روس، وتم اكتشاف 750 مليون طن فوسفات ويعتبر ذلك اكبر احتياطي في الشرق الأوسط، وكل طن يحتوي علي 2 كيلو جرام عناصر نادرة تباع بأسعار مرتفعة، وهذا الفوسفات خالي من الأشعة الملوثة للبيئة، و هناك 50 مليار متر مكعب من الرخام في الوادي الجديد ويعتبر اكبر احتياطي في العالم، مبينا أن استخراج الفوسفات ليس بحاجة إلي إمكانيات كبيرة، فيتم استخراجه بسهولة، مشيرا إلي أهمية أنشاء مدينة تعدينية هائلة فهناك كثير من البنية التحتية والأساسية في الوادي الجديد.