الاستهانه بصغائر الذنوب
. انتشر الآن بين الناس ظاهرة الاستخفاف بالذنوب والاستهانه بها وأصبح المسلمون الآن يسهل عليهم ارتكاب المعاصى دون مبالاة بعقوبة هذا الذنوب الصغيرة فالإنسان يرتكب الزنب وهو يعتقد أنه من الصغائر ويستمر فى فعله والإتيان به حتى يتضاعف ويصبح من الكبائر ولا أبلغ على هذا الكلام من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ( لا صغيرة مع إصرار .. ولا كبيرة مع استغفار ) صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم . ولذلك فكثرة ارتكاب الصغائر من الذنوب دون الاهتمام بعقوبة فعلها وبالندم عليها وبالاستغفار منها وبالعزم على عدم العودة إليها تؤدى إلى الهموم وغضب الله سبحانه وتعالى على العبد دون أن يدرى أنها بسبب الأستهانة بالذنوب الصغيرة
. الاستهانه بالذنوب الصغيرة ليست من صفات المؤمن الحق الذى يجب أن يرى الذنب الصغير كبيراً فقد قال أحد الصالحين ( لا ينظر إلى صغر الخطيئة ... ولكن انظر إلى عظمة من عصيت ) وعن حديث أنس رضى الله عنه ( إنكم لتعملون أعمالا هى أدق فى أعينكم من الشعرة كنا نعدها على عهد رسول الله من الموبقات )
. وأبلغ كلام على عقوبة الاستهانه بصغائر الذنوب حديث رسول الله صلى الله عليه آله وسلم ( كل أمتى معافى الا المجاهدين ، وان المجاهرة أن يعمل العبد بالليل عملآ ، ثم يصبح قد ستره الله فيقول يافلان قد عملت البارحه كذا وكذا ، قد بات يستره ربه فيبيت يستره ربه ، ويصبح يكشف ستره )
صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم