((((((((( لاتتعجب )))))))))
(قمة البراءة وقمة التسرع)
بعد خروجه من المنزل وجد سيارته الجديدة بها عدة خدوش
وبجانبها إبنه الصغير يحمل مسمارا وبدون شعور إنهال على
آبنه ضربا حتى أصابه بعدة كسور في يده اليمنى
رجع للسيارة يتأملها ليجد أن آبنه رسم فيها قلبا
كتب عليه (أحبك بابا)
(نفاق ونفاق...)
سلم عليه وآستقبله أحسن آستقبال جلس معه وتبادلا أطراف الحديث
من يراهم يظن أنهم إخوة من أب وأم واحدة
ولما مضى لحال سبيله إلتفت إلى صديقه وقال له:
كم أكره هذا الرجل ما الدي أتى به هنا
أصدقاء رائعون
ُأصيب صبي شاب بمرض السرطان وأدخل المستشفى لعدة أسابيع حيث
كان يتلقى علاجا كيميائيا وإشعاعيا وأثناء العلاج فقد جميع شعره
في طريق عودته إلى البيت من المستشفى شعر بالقلق
ليس من السرطان بل من الإحراج الذي سيشعر به عندما يذهب
إلى المدرسة برأس اصلع وكان قد قرّر أن يرتدي باروكة أو قبعة
عندما وصل إلى البيت مشى أمام الباب وأضاء الأنوار ورأى أمرا فاجأه
كان هناك حوالي خمسين من أصدقائه يقفزون ويهزجون مردّدين بصوت واحد
: مرحبا بعودتك إلى البيت
نظر الصبي حول الغرفة ولم يصدّق عينيه كان كل أصدقائه الخمسين حليقي الرؤوس
ألا يسرّنا أن يكون لنا أصدقاء يهتمون بنا ويتلمسون آلامنا ويتعاطفون معنا
لدرجة أن يضحوا بأي شئ مهما كان صغيرا أو رمزيا طالما كان
ذلك يشعرنا بالاحتواء والسلوى والمحبة
من الصعب في عالم اليوم أن تعثر على مثل أولئك الأصدقاء