حاجات تغيظ

حاجات تغيظ

على من نطلق الرصاصوارهاب الكلمة

مِنْ النَّاسِ مِنْ يُطْلِقُ رَصَّاصَةُ فَيُقَتِّلُ بِهَا إنسانا وَيُقْطِعُ حَيَّاتُهُ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيا فَيَخَافُهُ النَّاسِ ويرتعبون مِنْه وَيَلْتَزِمُونَ السُّكُونَ خَوَّفَا وَرَهَّبَا مِنْ أَنْ يُصِيبَهُمْ رَصَّاصَ الإرهابي وَمِنْ النَّاسِ أيضا مِنْ يُطْلِقُ كَلِمَةُ فَيُصِيبُ بِهَا امرءا مُسْلِمَا فَيُفْزِعُ قُلَّبُهُ وَيُخْرِسُ لِسَانُهُ وَلَا تَجِدُ لَهُ حَسَا وَلَا صَوَّتَا فِي عَالِمِ الأصوات الإنساني ثَمَّ يَخَافُ النَّاسُ مِنْ الْقَاتِلِ ويرتعبون مِنْه وَيَلْتَزِمُونَ الصّمتَ خَوَّفَا وَرَهَّبَا مِنْ أذاه وَهَذَا هُوَ الإرهاب الْفِكَرِيِ وَالَّذِي شَاعَ فِي الْبِلادِ فِي الْقُرُونِ المتأخرة مِنْ حَيَاةِ الأمة الإسلامية وأيضا شَاعَ بَيْنَ الدُّعَاةِ إِلَى اللهِ ( بِالْمَفْهُومِ الْعَامِّ لِلْدَعْوَةِ الإسلامية ) وَعُمُومَ الْجماعَاتِ الاسلامية و الإرهابي الْفِكَرِيِ سَواءَ كَانَ مِنْ مُتَدَيِّنِ أَوْ عَلْمَانِيَّ يَسْتَهِينُ بِمَا يُسَبِّبُهُ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ أذى ظَنَّا مِنْه أَنَّه هُوَ وَحْدُهُ عَلَى الْحُقِّ والآخرون عَلَى الْبَاطِلِ وَلَا يُعْلِمُ أَنْ رَبَّهُ لَهُ بِالْمِرْصَادِ وَقَدْ يُعَاقِبُهُ فِي الدُّنْيا أَوْ يُمْهِلُهُ لِيَوْمِ عَظِيمِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبَّ الْعَالَمَيْنِ وَلَمْ لَا وَقَدْ خَالَفَ كَلاَمُ رُبَّ الْعَالَمِينَ ( اُدْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ 'بِالْحكمةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحُسْنَةِ ) وَضَحَايَا الإرهاب الْفِكَرِيِ أَوْ الاغتيال الْمَعْنَوِيَّ لَا تَفَرُّقَةً بَيْنَهُمْ مِنْ حَيْثُ دِرَجَةَ التَّدَيُّنِ وَاِلْتَمَسَكَ بَدينَ اللهِ لِأَنَّهُمْ جميعا عَبِيدَ لله وَمُحْتَاجُونَ إِلَى الترفق بِهُمْ ، لَهُمْ حُقُوقَ وَقَصَّاصَ وَالْكَلِمَةَ الْعَنِيفَةَ تَتَدَرَّجُ مِنْ رَمْي رأي الآخر بالبطلان وَالْفَسَادَ الى التعدي عَلَى شَخْصِهُ وَاِتِّهَامَهُ بالغباء وَعَدَمَ الْفَهْمِ أَوْ النِّفَاقَ أَوْ التشدد والتطرف حَتَّى التكفير وَنَحْنُ لَا نُعْفِي أَنَفْسُنَا مِنْ هَذَا الْعُنْفِ فِي الْحَديثِ مُنِيبَيْنِ إِلَى اللهِ رَاجِعِينَ تَائِبِينَ نَادِمِينَ عَلَى مَا فُعُلُنَا عَازِمَيْنِ عَلَى الْمَوْعِظَةِ الْحُسْنَةِ و اللَّهُمَّ اُنْصُرْنَا عَلَى أَنَفْسُنَا .