أَوْلَادِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَوَّلُهُمُ
القاسم ، وَبِهِ كَانَ يُكْنَى ، مَاتَ طِفْلًا ، وَقِيلَ : عَاشَ إِلَى أَنْ رَكِبَ الدَّابَّةَ وَسَارَ عَلَى النَّجِيبَةِ .
ثُمَّ
زينب ، وَقِيلَ : هِيَ أَسَنُّ مِنَ
القاسم ، ثُمَّ
رقية ،
وأم كلثوم ،
وفاطمة ، وَقَدْ قِيلَ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ : إِنَّهَا أَسَنُّ مِنْ أُخْتَيْهَا ، وَقَدْ ذُكِرَ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ
رقية أَسَنُّ الثَّلَاثِ ،
وأم كلثوم أَصْغَرُهُنَّ .
-
ص
101
- ثُمَّ وُلِدَ لَهُ
عبد الله ، وَهَلْ وُلِدَ بَعْدَ النُّبُوَّةِ أَوْ قَبْلَهَا ؟ فِيهِ اخْتِلَافٌ ، وَصَحَّحَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ وُلِدَ بَعْدَ النُّبُوَّةِ ، وَهَلْ هُوَ
الطيب والطاهر ، أَوْ هُمَا غَيْرُهُ ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ . وَالصَّحِيحُ أَنَّهُمَا
لَقَبَانِ لَهُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَهَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ مِنْ خديجة
، وَلَمْ يُولَدْ لَهُ مِنْ زَوْجَةٍ غَيْرِهَا .
ثُمَّ وُلِدَ لَهُ
إبراهيم بِالْمَدِينَةِ مِنْ سُرِّيَّتِهِ "
مارية القبطية " سَنَةَ ثَمَانٍ مِنَ الْهِجْرَةِ ، وَبَشَّرَهُ بِهِ
أبو رافع مَوْلَاهُ ، فَوَهَبَ لَهُ عَبْدًا ، وَمَاتَ طِفْلًا قَبْلَ الْفِطَامِ
، وَاخْتُلِفَ هَلْ صَلَّى عَلَيْهِ أَمْ لَا ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ .
وَكُلُّ أَوْلَادِهِ تُوُفِّيَ قَبْلَهُ إِلَّا
فاطمة ، فَإِنَّهَا تَأَخَّرَتْ بَعْدَهُ بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ فَرَفَعَ اللَّهُ
لَهَا بِصَبْرِهَا وَاحْتِسَابِهَا مِنَ الدَّرَجَاتِ مَا فُضِّلَتْ بِهِ
عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ .
وفاطمة أَفْضَلُ بَنَاتِهِ عَلَى الْإِطْلَاقِ
-
النبي عليه السلام
-
، وَقِيلَ : إِنَّهَا أَفْضَلُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ، وَقِيلَ : بَلْ أُمُّهَا خديجة ، وَقِيلَ بَلْ
عائشة ، وَقِيلَ : بَلْ بِالْوَقْفِ فِي ذَلِكَ .