وحيد نفد شامى *******
عدد المساهمات : 1612 نقاط : 3961 تاريخ التسجيل : 08/10/2011 العمل/الترفيه : أزرع الطيبة و الإحسان بلا امضاء
| موضوع: لفظ حبيب إلى النفس الخميس نوفمبر 03 2011, 06:56 | |
| العيد لفظ حبيب إلى النفس مزين للقلب يعود بالآمال والذكريات السعيدة التي تعود على الإنسان بالنفع والخير اقتضت سنة الله في خلقه ألاَّ تسير وقائع الحياة على وتيرة واحدة وألاَّ تستمر في رتابة ثابتة بل جعل التغيير والتنويع من السنن التي فطر عليها الحياة والأحياء فكان في تشريع الأعياد ما يلبي حاجات الناس ويتجاوب مع فطرهم من حب للترويح والتغيير ونزوع إلى التجديد والتنويع فشرع لهم عيد الفطر عقب ما فرض عليهم من الصيام وشرع لهم عيد الأضحى بعد ما أوجب عليهم من فريضة الحج
والأعياد وإن كانت من الشعائر التي توجد لدى جميع الأمم والشعوب - فما من أمة إلا ولها أعيادها ومناسباتها إلاَّ أن الأعياد في الإسلام تختلف في مقاصدها ومعانيها وقد قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما قال : ما هذان اليومان قالوا كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال - عليه الصلاة والسلام - : ( إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر )رواه أبو داود وغيره.
ومن المقاصد العظيمة التي شرعت لأجلها الأعياد في الإسلام تعميق التلاحم بين أفراد الأمة الواحدة وتوثيق الرابطة الإيمانية وترسيخ الأخوة الدينية بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها مصداقاً لقول المصطفى - صلى الله عليه وسلم - : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ) البخاري فالعيد في الإسلام لا يختص به بلد دون آخر ولا أناس في مكان ما دون غيرهم بل يشترك فيه المسلمون جميعهم في شتى البقاع والأماكن حيثما كانوا وحيثما وجدوا طالما انتسبوا لهذا الدين وكانوا في عداد المؤمنين
و لهذا شرع في يوم العيد الخروج إلى المصلى وأن لا يترك أحد من أهل البيت صغيراً أو كبيراً ذكراً أو أنثى حتى المرأة الحائض ليلتقي الجميع مهللين مكبرين ذاكرين لله تحقيقاً لهذه الغاية
ومن مقاصد العيد تغيير نمط الحياة المعتادة وكسر رتابتها الثابتة ذلك أن من طبيعة النفس البشرية حبها وتطلعها إلى تغيير ما اعتادته من أعمال فكان العيد مناسبة للتغيير وفرصة للترويح لتستريح بعد التعب وتفرح بعد الجد والنصب وتأخذ حظها من الاستجمام وما أباح الله فتعود أكثر عملاً ونشاطاً ولهذا - والله أعلم - جاء النهي عن صيام يوم العيد وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر ) رواه مسلم وغيره ومن مقاصد العيد الأساسية التذكير بحق الضعفاء والعاجزين ومواساة أهل الفاقة والمحتاجين وإغناؤهم عن ذل السؤال في هذا اليوم حتى تشمل الفرحةُ كلَّ بيتٍ وتعمَّ كل أسرة ومن أجل ذلك شُرِعت الأضحية وصدقة الفطر
والعيد فرصة لتتصافى النفوس وتتآلف القلوب وتتوطد الصلات والعلاقات وتدفن الضغائن والأحقاد فتوصل الأرحام بعد القطيعة ويجتمع الأحباب بعد طول غياب وتتصافح الأفئدة والقلوب قبل الأيدي
وفي الختام فإن العيد في حقيقته شكر للمنعم على توفيقه للعبادة وإعانته على تمامها كما قال سبحانه : {ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون } ( البقرة 185) تقبل الله منا ومنكم وأعاده علينا بالخير والبركات اضغط هنا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
بنت الاسلام *******
عدد المساهمات : 142 نقاط : 160 تاريخ التسجيل : 08/03/2011
| موضوع: رد: لفظ حبيب إلى النفس الخميس نوفمبر 03 2011, 22:43 | |
| | |
|
وحيد نفد شامى *******
عدد المساهمات : 1612 نقاط : 3961 تاريخ التسجيل : 08/10/2011 العمل/الترفيه : أزرع الطيبة و الإحسان بلا امضاء
| موضوع: رد: لفظ حبيب إلى النفس الأحد نوفمبر 20 2011, 06:27 | |
| | |
|