اطفئوا نار هذه الفتن
أمرنا أن ندعو بدعوة الله فهو الأول والآخر : "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ."
فالأمة بحاجة إلى الاعتصام والاتفاف حاكما ومحكوما .
لأن أيدي اليهود تفعل فينا الأفاعيل ونحن نرى كيف استطاعت أن تفكك روابط
مجتمعات الدول العربية بافتعال مشاكل وهمية لا صلة لها بالدين .
لذلك : فنحن بحاجة لدعاة الخير للحاكم والمحكوم لأن الله ذكر كلمة
:"جميعا." لأنه سبحانه يريد الخير للمسلمين جميعا ، وهكذا ينبغي أن تكون
دعوتنا نحن دعوة للم شمل الأمة حتى ولو حدث ما حدث ولا نستبق الأحداث ولا
نستعجل لأن العجلة من الشيطان :" خلق الإنسان من عجل." .
قال الله تعالى :" ولتكن منكم أمة يدعون للخير ." .فدعوة الخير ودعاة
التغيير لم ولن يكونوا أبدا عامة الناس بل يجب أن يكونوا علماء ومصلحين .
وإننا اليوم وما يحدث من فتن نسمع من بعض المصلحين كلام جرح وقدح ولعن وسب
للسلطان أو الحكام وهذا ليس من هدي المصطفى وليس من الله في شيء .
صحيح : ربما تحدث مثل هذه المصائب لكن من واجب الدعاة الحياد وضبط النفس والدعوة للخير ولم الشمل وتوحيد الصف وإطفاء نار الفتن .
قال الله تعالى مبينا خطر الذين يصنّعون للمسلمين الفتن ويشعلون النار في
صفوفهم :" كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ
وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ
}المائدة64،
فوقود(بنزين) النارهم اليهود وماء إطفائها هو نور الله،والله يطفئ نارفتن
اليهود بنور الدعوة التي تحملها المصلحون التي قلوبهم نور على نوريحبون
الخير للبشرية جمعاء وينصحون أئمةالمسلمين وعامتهم .
أيهاالإخوةالأحبة : حتى ولو بلغتم من العلم مابلغتم فإنكم تحتاجون إلى نصيحة حتى ولوكانت من عبد فقير أمثالي .
فادعوا بدعوة الله : إلى لم الشمل وترك التنازع ونبذ الخلاف واحذروا من
مخالفة هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أمر بالعض على سنته بالنواجذ
في مثل هذه المواقف وفي الفتنة كم سقط من علماء فكيف بما دونهم .
اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا وألهمنا السداد والرشاد وجنبنا الفتن والمحن ماظهر منها ومابطن
.